أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة إدنبرة أن تعامل الأطفال مع الكلاب المنزلية الأليفة في سن مبكرة يضعف الاستعداد الوراثي لديهم للإصابة بالإكزيما.
وتبعا لمجلة "Allergy" فإن الباحثين في الجامعة وأثناء الدراسة قاموا بتحليل بيانات أكثر من 25 ألف شخص من 16 دراسة أوروبية، للتحقق من كيفية تفاعل 24 متغيرا جينيا مرتبطا بالإكزيما مع 18 عامل خطر بيئيا في مرحلة الطفولة المبكرة .
وقام الباحثون بدراسة تفاعل الجينات المسببة للأكزيما مع العديد من العوامل الطبيعية والبيئة بما في ذلك الرضاعة الطبيعية، ووجود إخوة وأخوات أكبر سنا، والتعرّض لدخان السجائر، واستخدام المضادات الحيوية، ووجود حيوانات أليفة، وغيرها.
وأثناء الدراسة جذب جيين معين مسؤول عن إنتاج مستقبل إنترلوكين-7 (IL-7R) - وهو جزيء يشارك في تنظيم جهاز المناعة – اهتمام الباحثين. واتضح أن الأطفال الذين يحملون شكلا محددا من هذا الجين، يكون لتعاملهم مع الكلاب في مرحلة الرضاعة تأثير في تقليل النشاط الالتهابي للجلد، وبالتالي يقل لديهم خطر الإصابة بالإكزيما. وقد أكدت النماذج المخبرية: أن التأثير على هذا الجزء من الحمض النووي (DNA) يتم كبحه تحديدا عند وجود كلب في المنزل.
ويؤكد المؤلفون أن هذه الدراسة هي الأولى التي تشرح التأثير الوقائي المفترض للكلاب على المستوى الجزيئي. ورغم الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد النتائج، إلا أن الدراسة تفتح آفاقا جديدة في مجال الوقاية من أمراض الحساسية.
وتشير العديد من الدراسات إلى أن تربية الحيوانات الأليفة قد يكون لها فوائد على الصحة النفسية، وأظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما ويمتلكون كلبا هم أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 40 بالمئة.
المصدر: لينتا.رو