دخل رجل الأعمال الأمريكي الملياردير تود بويل، بالشراكة مع مجموعة استثمارية من الإمارات في المنافسة لشراء الأصول الدولية لشركة "لوك أويل" الروسية العملاقة للنفط والغاز.
وجاء ذلك بحسب ما كشفه تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، حيث شكل الطرفان اتحادا استثماريا خاصا لهذه الغاية.
وأفادت مصادر مطلعة للصحيفة بأن اسم المستثمر الإماراتي ما زال مجهولا حتى الآن، بينما تم بالفعل تقديم طلب رسمي لوزارة الخزانة الأمريكية للحصول على الترخيص اللازم لإتمام الصفقة، والذي لم يصدر حتى اللحظة.
ويأتي هذا التطور في أعقاب سلسلة من العقوبات الغربية المتتالية التي طالت "لوك أويل"، حيث فرضت المملكة المتحدة عقوبات على الشركة في منتصف أكتوبر الماضي، لتحذو حذوها الولايات المتحدة بعد أسبوع واحد بإدراج الشركة وشركاتها التابعة في قوائم العقوبات. كما انضم الاتحاد الأوروبي إلى هذه الحزمة العقابية بفرض قيود على الفرع التجاري للشركة في دبي.
وكانت "لوك أويل" قد أعلنت في نهاية أكتوبر الماضي عزمها بيع أصولها الدولية، وشرعت في دراسة العروض المقدمة من المشترين المحتملين. وقد شهدت هذه العملية تطورات ملحوظة، حيث تم التوصل سابقا إلى اتفاق مع تاجر السلع الدولي "غونفور" لشراء هذه الأصول، إلا أن الصفقة فشلت في النهاية بسبب عدم حصول المشتري على الترخيص اللازم من السلطات الأمريكية.
وكشفت تقارير إعلامية أن المنافسة على الاستحواذ على هذه الأصول تشمل جهات دولية أخرى بارزة، حيث أبدى عمالقة قطاع النفط والغاز مثل "شيفرون" و"إكسون موبيل" و"شركة بترول أبوظبي الوطنية" اهتماما بهذه الصفقة، إلى جانب شركة "كارلايل" الاستثمارية العملاقة.
وتتمثل أبرز الأصول الدولية لـ"لوك أويل" في مصفاتين لتكرير النفط في رومانيا وبلغاريا، وشبكة محطات وقود "تي بويل"، بالإضافة إلى حصة 75% في مشروع "غرب القرنة 2" العراقي الذي تدير عملياته، علاوة على عدة أصول في إفريقيا وامتلاكها حصصا في مشاريع دولية أخرى.
المصدر: صحيفة "وول ستريت جورنال"
المصدر:
روسيا اليوم