في بداية التعاملات بافتتاح الأسواق اليوم الثلاثاء لأول تعاملات الأسبوع، ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي مع توجه المستثمرين نحو المعدن الأصفر عقب خفض الفائدة الأميركية الأربعاء الماضي وتلميحات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى إمكانية إجراء المزيد من التيسير الكمي.
ويترقب المستثمرون سلسلة من خطابات مسؤولي الاحتياطي الاتحادي وبيانات التضخم الرئيسية، في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وقد ارتفع سعر الذهب الفوري بنحو 1% إلى 3719.95 دولارا للأوقية، خلال تعاملات اليوم وهو أعلى مستوى على الإطلاق قبل أن يتراجع قليلا إلى 3717.9 دولارا في أحدث تعاملات.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بحوالي 1% إلى 3753.40 دولارا، قبل أن تتراجع وتفقد بعض مكاسبها مسجلة 3751.10 دولارا.
نقلت رويترز عن تيم ووترر كبير محللي السوق بشركة "كيه سي إم تريد" (KCM Trade) قوله "يستعيد الذهب توازنه اليوم، ويركز المتداولون على احتمال ارتفاع الأسعار بين الآن ونهاية العام، مدعومًا بتوقعات المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الاتحادي" مضيفًا أن استمرار عمليات الشراء من جانب البنوك المركزية لا يزال يدعم زخم الذهب.
وقد يُعطي مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية بالولايات المتحدة، وهو مقياس التضخم المُفضّل لدى البنك المركزي، يوم الجمعة، وخطابات ما لا يقل عن 12 مسؤولاً بالاحتياطي الفدرالي، بمن فيهم رئيس البنك جيروم باول غدا الثلاثاء، مزيداً من الرؤى حول توقعات السياسة النقدية للبنك.
وقال ووترر "قد يصل المعدن النفيس إلى مستويات مرتفعة جديدة هذا الأسبوع إذا استمرت بيانات الاقتصاد الكلي الأميركية في دعم نهج الاحتياطي الفدرالي المُيسّر".
وخفّض الاحتياطي الفدرالي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، مُحذّراً من استمرار التضخم.
ويتوقع المستثمرون على نطاق واسع خفضين إضافيين لأسعار الفائدة هذا العام -25 نقطة أساس لكلٍّ منهما في أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول- باحتمالات 93% و81% على التوالي، وفقاً لأداة فيد ووتش التابعة لبورصة شيكاغو "سي إم إي" (CME).
وارتفع سعر السبائك، الذي عادةً ما يُحقق أداء جيدا في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، بنسبة تقارب 42% هذا العام، مدفوعا بحالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي الأوسع، وعمليات شراء البنوك المركزية، وتيسير السياسة النقدية.
وجاء أداء المعادن النفسية الأخرى كالتالي: