قال رئيس البنك الأفريقي للتنمية أكينوومي أديسينا إن المكتب الوطني للسكك الحديدية في المغرب يسعى للحصول على 8.8 مليارات دولار من مستثمرين لتمويل خطته التوسعية.
وأضاف للصحفيين -في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، بعد ختام منتدى الاستثمار في أفريقيا الذي استمر 3 أيام في الرباط- أن المستثمرين مستعدون لتمويل المكتب الوطني للسكك الحديدية في المغرب بأكثر من المبلغ المطلوب، مشيرا إلى أن إجمالي عروض التمويل تجاوز 13 مليار دولار.
وبنك التنمية الأفريقي شريك لبنوك ومؤسسات مالية أخرى في تمويل بعض مشروعات التنمية الكبرى في أنحاء القارة.
وأثناء المنتدى الذي انعقد خلف أبواب مغلقة، تمكن البنك من جمع تمويل إجمالي بقيمة 29.2 مليار دولار لمشروعات تنمية في أفريقيا في مجالات إمدادات المياه والطاقة والنقل والاستثمار المباشر والسياحة والبنية الأساسية والأدوية.
وأعلن وزير النقل المغربي عبد الصمد قيوح الشهر الماضي أن المغرب يعتزم تشييد مصنع لبناء عربات القطارات.
وقال قيوح: "سيتم تشييد مصنع لعربات القطارات من تمويل المكتب الوطني للسكك الحديدية (حكومي)، لتلبية الطلب الداخلي من جهة والتصدير للدول الأفريقية من جهة ثانية".
وأضاف أن بلاده "وضعت برنامجا لاستثمار 87 مليار درهم (8.7 مليارات دولار) في قطاع السكك الحديدية خلال السنوات القادمة".
وبحسب الوزير، فإن بلاده ستشيد 1300 كيلومتر من الخطوط الجديدة لفائدة القطارات فائقة السرعة، و3300 كيلومتر للخطوط الخاصة بالقطارات العادية، وذلك لربط 43 مدينة بدلا من 23 مدينة حاليا.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018 أطلق المغرب أول مشروع قطار فائق السرعة، في أول تجربة من نوعها في قارة أفريقيا.
وأطلق المغرب على هذا القطار الرابط بين طنجة (أقصى شمال البلاد) والدار البيضاء (غرب) اسم "البراق".