كيف يدمر "النعاس النهاري" إنتاجيتك وصحتك النفسية؟ سؤال قد يجتذب أولئك الذين يصيبهم هذا الشعور ولا يلقون له بالا.
فمع ضغوط العمل والحياة، لم يعد الشعور بالنعاس خلال ساعات النهار مجرد حالة عابرة من الإرهاق، بل أقرب إلى "وباء صامت" يهدد جودة حياة البشر ونجاحهم الشخصي والمهني، وفقا لدراسة علمية.
فقد كشفت دراسة حديثة -أجرتها "الأكاديمية الأميركية لطب النوم"- أن النعاس لا يسرق وقتك فحسب، بل يعيد تشكيل يومك سلبيا، إذ أقر 72% من المشاركين في الدراسة بأن النعاس يعرقل أنشطتهم اليومية بانتظام.
وأظهرت نتائج الدراسة أن 72% من البالغين يقرون بأن النعاس يؤثر على أنشطتهم اليومية بدرجات متفاوتة (أحيانا، أو غالبا، أو دائما).
وعند سؤالهم عن الجوانب الأكثر تضررا في حياتهم، جاء الترتيب كما يلي:
ويعلق الدكتور إريك أولسون، الرئيس السابق للأكاديمية الأميركية لطب النوم، على هذه النتائج قائلا إن "النعاس النهاري مشكلة شائعة، لكن نتائجها قد تكون مدمرة للأداء وجودة الحياة. النوم الصحي هو الأساس الذي يمنحنا القدرة على العمل والإنجاز خلال النهار".
من جهة أخرى، رصدت الدراسة ما يمكن تسميتها "إستراتيجيات البقاء"، إذ يلجأ 56% من الأشخاص إلى الكافيين و46% للقيلولة لمقاومة النعاس.
هنا يوجه الدكتور أولسون تحذيرا مهما للموظفين والطلاب، بالقول إن "شرب القهوة لزيادة التركيز أمر طبيعي، لكن إذا كنت تعتمد على الكافيين اعتمادا كاملا من أجل الصمود والعمل خلال النهار، فهذا جرس إنذار يؤكد حاجتك للنوم لا للقهوة".
شددت الدراسة على أن النعاس المفرط قد يكون عرَضا لمشاكل صحية أعمق، وحددت 5 علامات تستوجب استشارة طبية فورية:
المصدر:
الجزيرة