آخر الأخبار

هنادي مهنا: "بتوقيت 2028" تجربة مختلفة وشخصية

شارك
هنادي مهنا من حسابها على إنستغرام

مع بداية عرض مسلسل "ما تراه ليس كما يبدو" على منصة "شاهد"، استقطبت حكاية "بتوقيت 2028" اهتمامًا كبيرًا. ولم يقتصر الأمر على تقديمها فكرة السفر عبر الزمن بأسلوب غير تقليدي، بل طرحت تساؤلات جوهرية حول العلاقات الإنسانية وكيف يمكن لتفصيلة واحدة أن تغير مصير شخص بالكامل.

وفي هذا السياق، تظهر شخصية "داليدا"، التي تجسدها الفنانة هنادي مهنا، لتقدم للمشاهد تجربة إنسانية معقدة، تجمع بين الحب والصداقة والدهشة والاضطراب النفسي في آن واحد. وفي حوارها مع "العربية.نت"و"الحدث.نت"، تكشف مهنا عن تفاصيل الشخصية، وأصعب لحظات التصوير، وما جذبها للتجربة، بالإضافة إلى كواليس العمل، ورؤيتها للمنافسة داخل المسلسل، واستقبال الجمهور للفكرة غير المألوفة.

بداية.. كيف ترين ملامح شخصية "داليدا"؟

**"داليدا" في البداية تبدو شخصية عادية: مذيعة بودكاست، زوجة محبة، وصديقة وفية تحافظ على صداقاتها القديمة. لكن حدثًا غير متوقع يغير مجرى حياتها بالكامل، ويضعها أمام تحديات لم تكن تتوقعها. ما تعيشه "داليدا" يضعها في منطقة إنسانية مختلفة، حيث تنتقل من الرتابة إلى عالم مليء بالغموض والمفاجآت.

هنادي مهنا من حسابها على إنستغرام

هل شعرتِ أن هناك نقاط تشابه بينك وبينها؟

**بالعكس، هي بعيدة جدًا عن شخصيتي الحقيقية. لا توجد بيننا أي قواسم مشتركة تقريبًا، وربما لهذا السبب تحمست لها. أنا دائمًا أبحث عن الدور الذي لا يشبهني، لأنه يمنحني فرصة أكبر للاكتشاف. منذ قراءتي الأولى للسيناريو، شعرت أنني أمام تجربة جديدة تمامًا لم يسبق لي خوضها.

ما الذي جذبك للمشاركة في الحكاية؟

**أكثر ما شدّني هو أن العمل يطرح فكرة أن لكل إنسان رواية مختلفة للحدث نفسه. نحن جميعًا في المسلسل "أبطال" من وجهة نظرنا، وهذا يجعل المشاهد متحمسًا لرؤية كيف يروي كل طرف القصة. أعتقد أن هذا الأسلوب منح النص ثراءً كبيرًا، لأنه يفتح أمام الجمهور زوايا جديدة ويدفعه للتفكير في احتمالات متعددة.

بوستر المسلسل

ماذا عن الكواليس.. كيف كانت الأجواء بين الفريق؟

**كانت الكواليس غنية بالدفء والدعم. أحمد جمال سعيد كان مفاجأة رائعة بالنسبة لي؛ أعرفه منذ زمن، لكنني اكتشفت فيه هذه المرة التزامًا واحترافًا أدهشني. نانسي علي شخصية قريبة من القلب، كأنك تعرفها منذ سنوات طويلة رغم أن لقاءنا كان حديثًا. يوسف عثمان صديق قديم، لكنه أثبت لي أنه قادر على إبهاري مجددًا. أما المخرج خالد سعيد، فهو صديق منذ سنوات، وسعادتي كبيرة بأن أولى تجاربه الإخراجية جمعتني به. وبالطبع لا أنسى المنتج كريم أبو ذكري الذي منحنا الثقة، فهو بحق أخ وصديق، ووجوده يعكس إيمانًا حقيقيًا بجيلنا.

هل هناك منافسة بين الحكايات المختلفة داخل المسلسل؟

**لا أرى المسألة كمنافسة على الإطلاق. نحن جميعًا نحمل مسؤولية عمل واحد، وكل حكاية تكمل الأخرى. النجاح الذي حققته "فلاش باك" مثلًا كان دافعًا لنا جميعًا، وأعتبر أن ما قدمه أحمد خالد صالح ومريم الجندي فتح الطريق أمام باقي القصص. هدفي أن ينجح العمل ككل، وليس أن تبرز حكاية على حساب أخرى.

فكرة السفر عبر الزمن أثارت جدلًا.. كيف تقيمين تفاعل الجمهور؟

**الحمد لله، التفاعل فاق توقعاتي. الجمهور أصبح أكثر وعيًا، ولم يعد يكتفي بالمشاهدة السطحية. أجد يوميًا عشرات التحليلات والتوقعات على مواقع التواصل، وهذا يسعدني جدًا لأنه يعني أن العمل جعل الناس تفكر وتبحث. في رأيي، هذه إحدى أجمل ميزات الدراما الحديثة: أنها لا تقدم إجابات جاهزة بل تترك مساحة للتأمل.

ما المشهد الذي شكّل تحديًا لك أثناء التصوير؟

**الشخصية كلها مرهقة، وكل مشهد كان يحتاج إلى مجهود خاص. لكن هناك مشاهد معينة شعرت فيها بضغط كبير، خاصة تلك التي تعكس تحولات "داليدا" بعد الحدث المفصلي.

كيف حضرتِ للشخصية قبل الكاميرا؟

**بمجرد ترشيحي، بدأت جلسات تحضير مكثفة. عملنا على بروفات طويلة ساعدتنا على بناء كيمياء قوية بين فريق العمل. هذه الجلسات كانت مهمة جدًا لأنها منحتنا فرصة لاختبار ردود الفعل وبناء ملامح دقيقة للشخصيات قبل الدخول إلى موقع التصوير.

بعيدًا عن المسلسل، ما هي مشاريعك المقبلة؟

**أعمل حاليًا على فيلم "السادة الأفاضل"، وهو عمل اجتماعي كوميدي يسلط الضوء على الصراع بين عائلتين من الريف والقاهرة في إطار مليء بالمواقف الإنسانية والضحك. يشارك في بطولته محمد ممدوح، أشرف عبد الباقي، بيومي فؤاد، وناهد السباعي.

كما بدأت تصوير فيلم "أوسكار – عودة الماموث"، وهو مشروع يجمع بين الأكشن والخيال العلمي. تدور فكرته حول تجربة تعيد الماموث العملاق إلى الحياة لتبدأ مطاردات ضخمة في قلب القاهرة. يشارك في الفيلم أحمد صلاح حسني، ومحمود عبد المغني، ومحمد ثروت، والطفلة ليا سويدان.

لو عدنا لشخصية "داليدا".. ما رسالتها في نظرك؟

**الرسالة ببساطة هي أن ما نراه ليس دائمًا الحقيقة الكاملة. علينا أن ننصت لوجهات نظر الآخرين، وأن ندرك أن الصورة الواحدة قد تحمل أكثر من تفسير. أعتقد أن هذا ما يميز الحكاية ويجعلها قريبة من الجمهور، لأنها تضعنا أمام واقع نعيشه جميعًا: لا أحد يملك الحقيقة بمفرده.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار