تم فصل متدربة صيفية في شركة "سيدلي أوستن" للمحاماة إحدى أعرق الشركات القانونية في مانهاتن، بعد تورطها في سلسلة حوادث عض زملائها في العمل.
وفقا لتقارير نشرها موقع "أبوف ذا لو" المتخصص في الشؤون القانونية، بدأت المتدربة هذا السلوك الغريب منذ يومها الأول في الشركة، واستمرت في عض زملائها حتى وصل عدد الضحايا إلى أكثر من عشرة أشخاص قبل أن يتم فصلها.
وأوضحت المصادر أن طريقة العض لم تكن عدوانية بالمعنى التقليدي، بل وصفتها بأنها "تصرف غريب يشبه شخصية خيالية مختلطة بسلوك غير مألوف".
ونشرت تقارير صورا تظهر كدمات واضحة خلفتها عضات المتدربة على أجساد بعض الزملاء، مع الإشارة إلى أن إحدى الموظفات بدأت ترتدي ملابس ذات أكمام طويلة لتجنب التعرض للعض.
ووفقا لتغريدة على موقع "إكس"، فإن الضحايا شملوا متدربين آخرين ومحامين موظفين وحتى ممثلا من قسم الموارد البشرية في مكتب الشركة بشارع "سافينث أفينيو". وأشارت المصادر إلى أن بعض الزملاء ترددوا في الإبلاغ عن الحادث في البداية بسبب شخصية المتدربة اللطيفة خارج هذا السلوك الغريب.
من جهتها، نفت شركة "سيدلي أوستن" التعليق على الواقعة، لكن مصادر داخلية قالت لصحيفة "نيويورك بوست" إن العدد الحقيقي للضحايا لا يتجاوز خمسة موظفين، مشيرة إلى أن الكثير من الروايات المتداولة على الإنترنت مبالغ فيها. كما علق أحد مستخدمي "ريديت"، الذي زعم أنه يعمل في الشركة، بأن بعض التفاصيل المنشورة غير دقيقة.
وأثارت الحادثة تعاطفا من بعض الأشخاص الذين دعوا إلى مراعاة الجانب الإنساني، مشيرين إلى أن المتدربة ربما تعاني من مشكلات نفسية وتشعر الآن بأن حياتها قد دمرت بسبب هذا الخطأ.
يذكر أن شركة "سيدلي أوستن" تعد من كبرى الشركات القانونية العالمية، ولها فروع في 21 مدينة حول العالم، وتختص في التعامل مع القضايا المعقدة بما في ذلك الصفقات التجارية والقضايا القانونية.
كما تشتهر الشركة بأنها المكان الذي التقى فيه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بزوجته ميشيل عام 1988، عندما كانت ميشيل محامية شابة وكلفت بالإشراف على أوباما الذي كان متدربا صيفيا آنذاك.
المصدر: "نيويورك بوست"