آخر الأخبار

37 ألف رطل من البارود فجرت مدينة هولندية.. القصة الكاملة

شارك
لوحة تجسد الخراب في ليدن

على مر التاريخ، تسببت عمليات تخزين البارود بشكل سيئ ونقل هذه المادة المتفجرة من دون احترام إجراءات السلامة بكوارث أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى.

وفي خضم فترة الحروب النابليونية، كانت هولندا، التي كانت حينها قابعة تحت حكم لويس بونابرت، شقيق نابليون بونابرت، على موعد مع حادثة مماثلة، حيث تسببت سفينة محملة بالبارود بكارثة أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، وألحقت ضرراً واسعاً بإحدى أهم المدن الهولندية.

لوحة تجسد نابليون بونابرت

عمليات نقل البارود

مع تزايد احتمالية تعرضها لغزو بريطاني، اتجهت السلطات الهولندية للبدء بعملية تخزين كميات هائلة من الذخيرة والأسلحة. وبحلول ديسمبر 1806، مررت السلطات طلبية للتزود بما قدره 250 ألف رطل من البارود الأسود من أمستردام وزيلند. ولضمان نقل هذه الكمية الهائلة من البارود نحو مخازن ديلفت (Delft)، لم تتردد السلطات الهولندية في التعاقد مع أصحاب سفن مدنية.

إلى ذلك، تواجدت السفينة ديلفس ويلفارين (Delfis Welvaaren) ضمن قائمة السفن المكلفة بمهمة نقل البارود. وحاملة على متنها ما يقارب 369 برميلاً من البارود أي ما يقارب 37 ألف رطل من البارود، حلت هذه السفينة الهولندية يوم 10 يناير 1807 بمنطقة ليدن (Leiden) التي صنفت ضمن المراكز التجارية الهولندية حينها.

خريطة قديمة لليدن

انفجار ليدن

أثناء تناول طاقمها لطعام العشاء في حدود الساعة الرابعة والربع مساء 12 يناير 1807، انفجرت ديلفس ويلفارين المحملة بالبارود، لأسباب غير معروفة حتى يومنا الحاضر، أثناء تواجدها بليدن. وحسب الشهود، شهدت المنطقة انفجاراً أولاً قبل أن تشهد فيما بعد انفجاراً ثانياً هائلاً أدى إلى تحول السفينة لقطع من الخشب المتناثرة. ومن شدة الانفجار، تم العثور على مرساتها على بعد 900 متر من موقع الكارثة.

لوحة تجسد لويس بونابرت

وأسفرت الحادثة عن مقتل 151 شخصاً وإصابة الآلاف فضلاً عن تدمير ما يزيد عن 200 مبنى من مباني مدينة ليدن. كما تعرضت المباني العالية لأضرار جسيمة وتحطم نوافذ أغلب منازل ليدن.

وعقب هذه الكارثة، حل الملك لويس بونابرت على عين المكان لمساعدة المصابين شخصياً. وإضافة، لتقديمها لتعويضات للمتضررين وتوفيرها لمبلغ هام لإعادة إعمار ليدن، مررت السلطات الهولندية قوانين صارمة حول سلامة عمليات نقل البارود.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار