آخر الأخبار

"دار الأسد".. لا حياة في أوبرا دمشق حتى تغيير اسمها

شارك
أوبرا دمشق (أرشيفية - فرانس برس)

من "دار الأسد للثقافة والفنون" إلى دار الأوبرا، ينتظر مدير أوبرا دمشق المايسترو ميساك باغبودريان، بشغف تغيير اسم هذا الصرح الثقافي.

فقد كشف باغبودريان أن الدار تنتظر مرسوما رسميا لتغيير اسمها المرتبط بعائلة الأسد، التي حكمت سوريا لعقود، مشيرا إلى أن برمجة الأنشطة الدورية متوقف فيها منذ وصول السلطة الجديدة إلى دمشق.

أوبرا دمشق (أرشيفية- فرانس برس)

جمود وانتظار

كما أضاف أن الجمود سيطر على أنشطة الدار، بسبب أمور لوجستية متعلقة بالبنية التحتية للدار، وأخرى إدارية تتعلّق بوزارة الثقافة، ما أدى إلى تراجع النشاط الفني وتراجع إقبال الجمهور.

ولفت إلى أنه منذ ذلك الوقت، يقتصر نشاط الدار على استضافة عروض خاصة أو احتفالات رسمية، على غرار أمسية شعرية الشهر الماضي "احتفالا بالنصر".

أوبرا دمشق (أرشيفية- فرانس برس)

إلى ذلك، أشار المايسترو الذي يقود الفرقة السمفونية الوطنية السورية إلى أن تأخر صدور الموازنة المخصصة للدار حال دون وضع برنامج فعاليات لهذا العام حتى اللحظة. وقال "وُعدنا بأن نحصل على الموازنة مطلع حزيران/يونيو، وهو ما نحتاجه كي نبدأ بنشاطات حقيقية".

ولفت باغبودريان إلى أن الدار أرسلت إلى وزارة الثقافة مقترحات لعروض عدة، من دون أن تحصل على ردّ عليها، وفق ما نقلت فرانس برس.

أوبرا دمشق (أرشيفية- فرانس برس)

تقييد الفن

إلا أنه مدير الدار لم يخف مخاوفه من فرض قيود لاحقة على حرية التعبير الفني، مع تغيّر المناخ الثقافي في البلاد، رغم عدم وجود أي قرار رسمي بمنع العروض. وقال "كانت لدينا نشاطات مهمة جدا، برامج دروية واستضافة فرق عالمية واحتكاك مع فنانين عالميين وعروض فنية راقصة وعروض مسرحية". وتابع قائلا "اليوم لدينا أسئلة كثيرة في ما يخص هذه الأنواع من الفنون، لأننا لا نعرف كيف ستكون ردود الفعل، وهل ستأتي الموافقات على بعض أنواع الفنون".

أوبرا دمشق (أرشيفية- فرانس برس)

وأعرب عن أمله في "ألا تكون هناك قيود، وأن ننتهي من موضوع تقييد الفن، سواء في المسرح أو الرقص أو الموسيقى".

ومنذ الإطاحة بنظام الحكم السابق، توقفت النشاطات الفنية الدورية التي كانت تُنظمها الدار، والتي تشمل عروضا مسرحية وموسيقية وفنونا راقصة ومعاصرة.

أوبرا دمشق (أرشيفية- فرانس برس)

فيما سادت حالة من الترقب في الأوساط الثقافية حول مستقبل حرية التعبير الفني والفنون الاستعراضية، لا سيما في ظل غياب تصريحات رسمية واضحة بشأن سياسة السلطات الجديدة تجاه النشاط الثقافي.

يذكر أن دار الأوبرا افتُتحت عام 2004 كمركز رئيسي للفنون الموسيقية والمسرحية في سوريا، وتحوّلت خلال السنوات الماضية إلى واجهة للعرض الفني الرسمي قبل أن يتوقف نشاطها تقريبا منذ أواخر العام الماضي.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار