آخر الأخبار

محاكمة شون "ديدي" كومز نافذة على ثقافة المخدرات

شارك
مصدر الصورة Credit: US Attorney's Office SDNY

(CNN)-- من بين الأدلة التي عُثر عليها داخل فندق" بارك حياة" في مانهاتن، حيث كان شون "ديدي" كومز يقيم قبل أيام من اعتقاله في سبتمبر/ أيلول 2024؛ عثر المحققون على أكياس من مواد التشحيم، ومبلغ 9000 دولار نقدًا، وزجاجة "كلونازيبام"، وكيسين صغيرين بهما مسحوق وردي.

وصرح محامو رجل الأعمال وقطب الموسيقى لشبكة CNN آنذاك أنهم كانوا يتفاوضون على تسليمه طوعًا قبل أن تحتجزه تحقيقات الأمن الداخلي.

وأظهرت نتائج فحص محتويات الأكياس وجود مادة "MDMA"، المعروفة باسم "الإكستاسي"، و"الكيتامين"، وفقًا لما ذُكِر في المحكمة خلال محاكمته بتهمة الاتجار الجنسي.

كومز، الذي دفع ببراءته من تهم التآمر على الابتزاز، والاتجار بالجنس، والنقل لممارسة الدعارة، ربما لا يرغب في أن يعرف العالم ماضيه في تعاطي المخدرات، بالنظر إلى إنجازاته التجارية والثقافية الأخرى.

وبعد كل شيء، صرّح علنًا بأنه تجنب مصير والده، ملفين كومبس، الذي ورَدَ أنه كان تاجر مخدرات قبل أن يُقتل عندما كان ابنه رضيعًا. ومع ذلك، كشفت المحاكمة الجارية عن مزاعم بأن المخدرات كانت، على ما يبدو، جزءًا لا يتجزأ من ماضي كومز، تمامًا مثل نجاحه المهني.

وقالت مساعدة المدعي العام الأمريكي، إميلي جونسون، في بيانها الافتتاحي الشهر الماضي: "استغل المدعى عليه موظفيه للحصول على المخدرات وتوزيعها. كانوا يوصلونها كلما طلبها.. بما في ذلك ليتمكن من إعطائها للنساء اللواتي كان يُجبرهن على ممارسة الجنس مع مرافقين ذكور".

وأقرّ فريق دفاع كومز بتعاطيه للمخدرات وممارسة العنف في الماضي، لكنهم أكدّوا أن ذلك لا علاقة له بالتهم الجنائية التي يواجهها.

ويبدو أن جزءًا من استراتيجية الدفاع يتضمن التلميح إلى أن سلوك كومز كان متأثرًا بتعاطيه للمخدرات وغيرته، وتم سؤال صديقته السابقة كاسي فينتورا، التي أدلت بشهادتها حول تعاطيها للمخدرات في الماضي، عن أعراض الانسحاب التي ربما لاحظتها على كومز خلال فترة وجودهما معًا.

ومما قالته فينتورا خلال استجوابها في المحكمة، إن كومز كان مدمنًا على المواد الأفيونية "في مرحلة ما"، وهو من أخبرها بذلك، وشَهِدت أنّه أن "تناول جرعة زائدة من مسكنات الألم في فبراير/ شباط 2012".

وشهد ديفيد جيمس، الذي عمل سابقًا كمساعد شخصي لكومبز، أنه رآه "كثيرًا يتعاطى المواد الأفيونية نهارًا، والإكستاسي ليلًا"، بما في ذلك "حبة دواء على شكل وجه الرئيس السابق باراك أوباما. في مناسبتين"، وقدّم جيمس مخدرات لكومز وأصدقائه" وفقًا لشهادته.

وصرّح الدكتور درو بينسكي، أخصائي الإدمان الذي ظهر مؤخرًا كمساهم مباشر في برنامج "Hollywood Demons" على قناة ماكس، لشبكة CNN: "يمكن للناس استخدام الكثير من المخدرات دون أن يصبحوا مدمنين"، وأشار إلى أن "الإدمان مرضٌ مُتطوّرٌ ومُحدّدٌ للغاية". ولم يلتقِ بينسكي بكومبز أو يعالجه.

وفي مقطع فيديو نشره كومز على مواقع التواصل في مايو/ أيّار 2024، قال: "ذهبتُ وطلبتُ مساعدةً مهنية. خضعتُ للعلاج النفسي، وذهبتُ إلى مركز إعادة تأهيل". ولم يُحدّد سبب طلبه المساعدة، على الرغم من أن منشوره جاء بعد أيام من نشر CNN لفيديو مراقبة فندق عام 2016، والذي أظهره وهو يعتدي جسديًا على فينتورا.

واكتسب بينسكي نظرة ثاقبة حول المشاهير وإدمان المخدرات من خلال برنامجه الواقعي "إعادة تأهيل المشاهير مع دكتور درو"، الذي عُرض بين عامي 2008 و2011.

وصرح لشبكة CNN: "لا يوجد ما يميز المشاهير في الإدمان، إلا أنهم قد يتطورون أكثر من الشخص العادي لعدم وجود جهة عمل تُساعدهم على التعافي".

وهذا يعني أن هناك قيودًا أقل على الأغنياء والمشاهير، نظرًا لعدم امتلاكهم نفس مستوى المساءلة الذي يصاحب الاضطرار إلى الاحتفاظ بوظيفة منتظمة، أو حتى تمكين من حولهم من تلقّي العلاج.

وأضاف بينسكي: "وبالتالي، يتطور مرضهم بشكل أكبر. لذا قد يبدو الأمر أكثر فظاعة".

ومن المتوقع أن تستمر محاكمة كومبز لعدة أسابيع أخرى.

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار