آخر الأخبار

عنف في ملاعب الجزائر.. والسلطات تعاقب القنوات التلفزيونية

شارك
أحد ملاعب كرة القدم في الجزائر (أرشيفية- آيستوك)

بعد أحداث العنف التي شهدتها عدة مباريات لكرة القدم في الملاعب الجزائرية، حملت السلطات جزءا كبيرا من مسؤولية العنف هذا إلى القنوات التلفزيونية.

فقد فرضت سلطة "ضبط السمعي البصري" قبل أيام، عقوبات على قناتين تلفزيونيتين، "قناة الهداف الرياضية"، وقناة "النهار" بعد "رصد خروقات في الحياد والموضوعية من قبل أحد المحللين الرياضيين في برنامج "بالمكشوف"، وبرنامج "فار الهداف".

كما اتهمتهما بنشر خطاب الكراهية بين المناصرين.

"طابع عدائي واستفزازي"

من جهته، اعتبر الأستاذ في العلوم السياسية العيد زغلامي، أن "الخطاب الإعلامي في الجزائر يتميز عموما بالموضوعية، غير أن الكثير من الفقرات الرياضية يغلب عليها الطابع العدائي والاستفزازي وحتى التهريجي".

وأوضح الدكتور في الإعلام والاتصال لـ"العربية.نت"، أنّ "الخطاب الرياضي في الإعلام، فيه نوع من السوقية، وبفتقر أحيانا إلى أبسط القيم الإخبارية". وأرجع سبب هذه الفوضى إلى أن "الأطراف التي تنشط هذا الخطاب تفتقد في بعض الأحيان للخلفية الأكاديمية والإعلامية، ويبنى الخطاب بالتالي على العاطفة واللاموضوعية، بل تستعمل فيه أحيانا كلمات غير لائقة".

كرة القدم في الجزائر (تعبيرية- آيستوك)

كما رأى أن "الاعتماد على لاعبين سابقين في التحليل خاطئ، لأن الكثير منهم يفتقد إلى أدنى متطلبات المهنية". وأوضح أن "البرامج الرياضية هي الأكثر حضورا في القنوات الجزائرية، مقارنة بباقي البرامج الثقافية والترفيهية والإخبارية، ولهذا تفسير تجاري محض، حيث يتم السعي إلى جلب أكبر عدد من المشاهدات من جهة، فضلا عن جلب المعلنين الذين يفضلون بدورهم شراء المساحات في فترة بث البرامج الرياضية".

"عقوبات متشددة"

أما في ما يتعلق بالعقوبات، فرأى أنه من "الأجدر فرض عقوبات متشددة لأن آثار الخطاب غير المدروس والمحرض قد تكون وخيمة".

بدوره، قال الأستاذ في علوم الإعلام والاتصال مصطفى حاجي، إن "الخطاب الذي ينشر عبر القنوات التلفزيونية، غير مدروس". وأضاف لـ"العربية.نت"، أن المحللين الذين يتم استضافتهم على القنوات، يعبرون عن ميولهم الرياضية حسب الفريق الذي يناصرونه، كونهم لاعبين سابقين لهذا الفريق أو ذاك.

أحد ملاعب كرة القدم في الجزائر (أرشيفية- آيستوك)

غير أنه أكد أنه من المفترض أن "يتم الاعتماد على محللين رياضيين متخصصين، أو على الأقل إعلاميين لهم دراية وخبرة في المجال، وممارسة في العمل الصحفي المحايد".

وكانت نهاية الأسبوع الماضي، وبداية الأسبوع الجاري دموية في الملاعب الجزائرية، لاسيما خلال مباراة مولودية الجزائر ضد فريق اتحاد بسكرة. فلدى عودة أنصار المولودية إلى الديار أُتلفت بعض حافلاتهم وتعرّضت للحرق، كما تُوفي أحد المناصرين خلال الرحلة.

فيما أصدرت إدارة النادي بيانا نددت فيه بالحادث، وطالبت بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين.

كرة القدم في الجزائر (تعبيرية- آيستوك)

كما شهدت نهاية مباراة اتحاد خنشلة ونادي بارادو أحداث عنف في النفق المؤدي إلى الملعب بين لاعبي ومسيري الفريقين. إذ تعرض حارس نادي بارادو، مختار فراحي، لإصابة في الوجه، بعد مناوشات بين لاعبي ومسيّري الفريقين مباشرة عقب نهاية المباراة التي انتهت بهدفين لمثلهما. وعرفت نهاية المباراة أحداث شغب في المدرجات.

كذلك شهدت مباراة شبيبة قسنطينة وضيفه اتحاد الجزائر أحداث عنفٍ بين الأنصار.

وعلى إثر تلك الأحداث، اتخذت السلطات في الجزائر جملة من الإجراءات، من بينها منع تنقّل الأنصار بداية من الجولة الرابعة والعشرين إلى غاية نهاية الموسم.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار