في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في كواليس تصوير مسلسل "تحت الأرض- موسم حار" الذي عرض في موسم دراما رمضان 2025.. نعود بالزمن مع الممثل السوري مكسيم خليل موسمين إلى الوراء، لموسم 2023، الذي لعب فيه دور البطولة بمسلسل "ابتسم أيها الجنرال"
قدم صناع المسلسل مشروعهم بتوقيت اُعتبر غريبًا.. في وقتٍ بدا فيه الأسد يعيد ترتيب أوراقه ويرمم علاقاته، ويسترخي لفكرة الانتصار المزعوم التي كان يسوقها، وكأن شبح السقوط قد أصبح وراءه.. فهل هذا المسلسل كان مجرد موقف، أو صرخة في وجه طاغية؟ أم رؤية تحليلية تشير لحتمية سقوطه؟
"الذي جعلني متحمسًا لهذا المشروع حقيقة، هو توقيته، والذي كان معاكسًا للوضع العام، فكان لابد في لحظة أن نكون أصحاب رسالة نقول فيها للديكتاتور ومناصريه أنه مهما حدث سيكون هناك ثقب ينبعث من خلاله الضوء ويضيئ على المجرم، ويخبر العالم بأنه لا يزل بإمكاننا أن نقول شيء حتى لوكان جميع من حولنا صامتون.
ربما يقول البعض إنه مسلسل ليس إلا، لكن توقيته وفكرته باتجاه اختراق ذلك الخط الأحمر، الذي هو أعلى من سقف الوطن، والعلو فوق هذا السقف والقول بأن تلك الصور الموجودة على الحيطان والشوارع ستتحول إلى شخص يتكلم، وستسمعون ما سيقوله في الكواليس. كان ذلك قويًا جدًا، وهذا دور الفن، أن توصل الرسالة في التوقيت غير المتوقع.
المسلسل لم يكن ضد شخصٍ بعينه، بل ضد نظام، وفكرة الديكتاتورية أساسًا".
وفي سياق الحديث عن دور الفن ورسالته.. كما في كل الأمم أو الشعوب التي تعيد ترميم نفسها بعد الثورات أو الأحداث العاصفة، هناك جدلّ في سوريا، حول أيهما أولى الثقافة، أم الخبز، وما دور المثقف السوري اليوم؟
"حتى المثقف يحتاج إلى الخبر، لا يمكن أن ينفصلا عن بعضهما في النهاية، ودور المثقف كبير جدًا، ولكن ينبغي في الوقت ذاته ألا يكون فوقيًا، وإنما قادراً على استيعاب الآخر وهمومه مهما كانت صغيرة، وتفهم مخاوفه، والعمل على أن يكون الناقل السليم لهذه المخاوف، وهذا من شأنه أن يضبط حالات عُنف من خلال الحوار".