منذ 23 سبتمبر الفائت، لم تهدأ الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان، لاسيما الجنوب والبقاع (شرق البلاد)، فضلا عن الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعتبر معقل حزب الله.
وفي غارات عنيفة طالت منطقة الكك في البقاع أمس الخميس، انتشر بشكل واسع فيديو لرضيع لم يتجاوز السنة من عمره.
فقد علا صراخ الطفل من تحت ركام أحد المباني التي طالتها الغارات الإسرائيلية. ليهب رجال الدفاع المدني والإسعاف محاولين إخراجه والتأكد من سلامته.
وبينما تواصل صراخ الرضيع، حاول المسعفون سحبه، وهم يكيلون الشتائم لإسرائيل.
دماء غطت وجهه
لينجح أحدهم في النهاية في سحبه، وقد بدت الدماء تسيل على وجهه، المغطى بالرماد.
فيما تداول العديد من اللبنانيين الفيديو على مواقع التواصل، مبدين تعاطفهم مع هذا الصغير، ومنتقدين ويلات الحرب و"إجرام إسرائيل".
فيما كتب بعضهم معلقا على الفيديو "يا حياة قلبي"، وآخر "خلص الكلام".
وكانت إسرائيل كثفت منذ الشهر الماضي غارات على ما قالت إنها مواقع لحزب الله في مناطق مختلفة من البلاد.
كما اغتالت العديد من قيادات الحزب منذ سبتمبر كان أبرزهم اغتيال أمينه العام حسن نصرالله، فضلا عن القياديين نبيل قاووق وعلي كركي، بالإضافة إلى زعمها اغتيال خليفة نصرالله، هاشم صفي الدين، من دون أن يؤكد الحزب مقتله.
فيما أدى هذا التصعيد العنيف إلى مقتل أكثر من 1190 شخصاً، ونزوح ما يفوق المليون و200 ألف مدني بحسب أرقام رسمية.