أصبحت شركة أورا هيلث الفنلندية لتصنيع الخواتم الذكية أحدث شركة للأجهزة القابلة للارتداء تسعى إلى دخول مجال مراقبة ضغط الدم.
وأعلنت الشركة الناشئة، يوم الاثنين، أنها تخطط لإطلاق دراسة بعنوان "ملف ضغط الدم" في وقت لاحق من هذا العام، مصممة للكشف عن العلامات المبكرة لارتفاع ضغط الدم دون عرض قراءات انقباضية أو انبساطية فعلية، وذلك في إطار جهودها لتطوير ميزة مستقبلية للمستهلكين.
وستتتبع الدراسة بيانات المستخدمين دون الحاجة إلى السوار التقليدي لقياس ضغط الدم، وستوفر معلومات لمساعدة المستخدمين على فهم مستويات الخطر المحتملة بشكل أفضل، بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ، اطلعت عليه "العربية Business".
ويُقدر أن ارتفاع ضغط الدم يُصيب حوالي 1.3 مليار بالغ حول العالم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وهو عامل خطر رئيسي للسكتات الدماغية والنوبات القلبية وأمراض الكلى، على الرغم من أنه يمكن السيطرة عليه غالبًا من خلال تغييرات في نمط الحياة والتدخلات الطبية.
وقال ريكي بلومفيلد، كبير المسؤولين الطبيين في "أورا"، في مقابلة: "ستُستخدم هذه الدراسة لتحسين والتحقق من ميزة مستقبلية لتقديمها إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية للحصول على الموافقة".
وأضاف بلومفيلد أن هذا النظام سيستكشف كيفية تحديد خاتم "أورا للعلامات المبكرة لارتفاع ضغط الدم من خلال تتبع الإشارات الرئيسية في الخلفية بشكل سلبي، مما يوفر للأعضاء طريقة بسيطة وسلسة للكشف عن المخاطر الخفية قبل أن تصبح خطيرة.
يأتي هذا الإعلان بعد شهر واحد فقط من إصدار شركة "أبل" نظامًا مشابهًا للكشف عن ارتفاع ضغط الدم لساعة أبل ووتش الذكية. وتُحلل ميزة أبل البيانات من مستشعر القلب في الجهاز على مدار 30 يومًا لمعرفة كيفية استجابة الأوعية الدموية لنبضات القلب، وتُخطر المستخدمين في حال اكتشاف علامات ارتفاع ضغط الدم المزمن.
وقال بلومفيلد إن التصميم الدائري للخاتم يُمكّن من التقاط إشارات فسيولوجية أكثر دقة، لأنه يُثبت مباشرة فوق الشرايين في الإصبع.
وأعلنت "أورا" أنها حصلت على موافقة مجلس المراجعة المؤسسية على الدراسة، وسيتم إطلاقها قريبًا للمستخدمين الأميركيين ضمن قسم "Oura Labs" داخل تطبيق الشركة. وتُخطط الشركة أيضًا لإشراك الجهات التنظيمية الأوروبية في المستقبل.
يعكس التوجه نحو تتبع ضغط الدم اتجاهًا أوسع؛ حيث يُضيف مُصنّعو الأجهزة الاستهلاكية بشكل متزايد أدوات مُتطورة لمراقبة الصحة إلى أساور اللياقة البدنية والساعات الذكية، مما يُطمس الفوارق بين الأجهزة الإلكترونية والأجهزة الطبية.