وجّه تحالف دولي واسع النطاق -يضم الولايات المتحدة وعددا من الدول الأخرى- اتهامات ضد 3 شركات صينية بسبب مشاركتها المزعومة في هجمات القرصنة، وذلك وفق تقرير نشرته رويترز.
ويضم التحالف عدة دول ناطقة باللغة الإنجليزية، فضلا عن ألمانيا وإيطاليا واليابان، مما يجعله أحد أكبر التحالفات الدولية في قطاع الأمن السيبراني بشكل عام.
وجاءت مذكرة الاتهام في 37 صفحة توضح كيف قامت شركات "شبكة سيتشوان جوكسينهي" (Sichuan Juxinhe Network) و"بكين هوانيو تيانكيونغ لتقنية المعلومات" (Beijing Huanyu Tianqiong) و"سيتشوان زيكسين رويجي لتقنية الشبكات" (Sichuan Zhixin Ruijie) بتيسير الهجمات السيبرانية عبر تزويد أجهزة الاستخبارات الصينية ووحدات متعددة في جيش التحرير الشعبي ووزارة أمن الدولة بمعدات ومنتجات متعلقة بالأمن السيبراني.
ويذكر بأن شركة "شبكة سيتشوان جوكسينهي" تقع تحت طائلة العقوبات الأميركية، نظرا لاتهامها بالمشاركة في هجمات "سولت تايفون" (Salt Typhoon) السيبرانية والتي تسببت في تسريب مكالمات المواطنين الأميركيين.
ومن جانبها، تنكر بكين أي ارتباط بالهجمات السيبرانية أو القراصنة، كما أن رويترز لم تتمكن من الوصول إلى هذه الشركات للحصول على تعليق منهم حول الاتهامات.
ويصف المسؤول السيبراني الأعلى في مكتب التحقيقات الفدرالي، بريت ليذرمان، عملية "سولت تايفون" بكونها إحدى أخطر عمليات التجسس الإلكتروني في الولايات المتحدة، إذ أوضح -في مقابلة سابقة أجراها مع صحيفة "وول ستريت جورنال"- أن الهجوم استهدف أكثر من 80 دولة و600 شركة.
ويشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة عادة ما توجه اتهامات للدول التي تجد أدلة لارتباطها بالهجمات السيبرانية المختلفة، وذلك بالتعاون مع الدول الكبرى الأخرى.