تواجه شركة أبل تحديات في عام 2025، حيث تكافح لمواكبة سباق الذكاء الاصطناعي سريع التطور، في حين تشهد انخفاضًا في مبيعات هواتف آيفون في الصين، وهي سوق رئيسية لها.
ووسط ضغوط متزايدة ومخاوف بشأن ركود الابتكار، لا يخطط تيم كوك، الرئيس التنفيذي لأبل، للتنحي رغم بلوغه 64 عامًا.
ويواصل مجلس إدارة "أبل" دعم كوك بقوة، معتبرًا أنه يدير زمام الأمور بخبرة وتحكم حتى في وقت الأزمات، تمامًا مثل بوب إيجر في "ديزني" أو جيمي ديمون في "جي بي مورغان"، بحسب ما نقله تقرير لموقع "Mashable" عن النشرة الإخبارية الدورية لوكالة بلومبرغ.
ورغم الانتقادات التي تواجهها "أبل" بسبب استراتيجيتها في مجال الذكاء الاصطناعي وتباطؤ وتيرة تطوير منتجاتها، لا تزال قيادة كوك محلّ ثقة داخل الشركة دون تشكيك.
وشهدت فترة توليه منصب الرئيس التنفيذي الطويلة ارتفاعًا هائلًا في القيمة السوقية لشركة أبل، وازدهارًا ملحوظًا في أعمال خدماتها.
وعلى الرغم من انخفاض سهم الشركة بنسبة 16% هذا العام، لا يرى مجلس إدارة "أبل" -المليء بالموالين القدامى- حاجةً للتغيير. ومع ذلك، فإنّ أقرب مساعدي كوك، الرئيس التنفيذي للعمليات في "أبل" جيف ويليامز، سيتقاعد في عام 2025، مما يترك فراغًا قياديًا كبيرًا.
ويوجد قلق متزايد بشأن تقدم الفريق التنفيذي لأبل في العمر، إذ أن العديد من المرؤوسين المباشرين لكوك، بمن فيهم المدير المالي لوكا مايستري ورئيس التسويق جريج جوسوياك، إما بلغوا أو يقتربون من سن التقاعد.
وغادر دان ريتشيو، الرئيس السابق لقسم الأجهزة، منصبه بالفعل، وقد يلحق به قريبًا فيل شيلر، المسؤول عن متجر التطبيقات "App Store".
وداخليًا، يُقال إن إيدي كيو، رئيس الخدمات، يُحذّر من أن "أبل" تُخاطر بفقدان مكانتها إذا لم تُسارع في التحرك، مُشبّهًا الموقف بسقوط "بلاك بيري".
ولمعالجة هذا الفراغ القيادي، بدأت "أبل" عملية إعادة الهيكلة، حيث من المُقرر أن يتولى صبيح خان منصب الرئيس التنفيذي للعمليات، بينما ستولى كيفان باريك منصب المدير المالي. ومع ذلك، لا يُنظر إلى أيٍّ منهما كخليفة مُحتمل لكوك، وفقًا لبلومبرغ.
وفي ظل غياب خطة واضحة لإعداد قيادي بديل وعدم وجود خليفة واضح في الأفق، قد يستمر عهد كوك حتى العقد المُقبل، حتى مع وقوف الشركة عند مفترق طرق حاسم.
ويُعتبر جون تيرنوس، رئيس قسم الأجهزة في "أبل"، المُرشّح الأبرز لخلافة كوك. ويتميز تيرنوس بصغر سنه، وقد أمضى عقودًا في "أبل"، ويُعتبر "رجل المنتجات" كنايةً عن خبرته في الأجهزة، وهي سمة يراها الكثيرون أساسية للرئيس التنفيذي القادم.
ومع ذلك، فإن خبرت تيرنوس المحدودة في العمليات والشؤون المالية تعني أنه سيحتاج إلى فريق دعم قوي لتولي المنصب الأعلى في "أبل".