آخر الأخبار

كأس العرب: كيف تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع فعاليات اليوم الأول؟

شارك
مصدر الصورة

لقي انطلاق بطولة كأس العرب في نسختها الحادية عشرة بدولة قطر اهتماماً واسعاً من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وشهد الافتتاح يوم الاثنين تكثيفاً للرمزية العربية، بدءاً بدمج الأناشيد الوطنية للدول المشاركة، مروراً بمجسّم للمسجد الأقصى، وباختيار شخصية "جُحا" تميمةً رسمية للبطولة. كما شهدت فعاليات اليوم الأول تحقيق المنتخبين الفلسطيني والسوري فوزين حملا الكثير من الأهمية الرمزية.

ورأى ناشطون أن حفل افتتاح البطولة، التي تستضيفها قطر للمرة الثانية على التوالي، قدّم "لوحة فنية مؤثرة تعبّر عن وحدة الروح والانتماء".

أما تميمة البطولة والتي اختار المنظمّون لها شخصية "جُحا"، فهي - بحسب بيان للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) - "رمز من رموز التراث الشعبي العربي الأصيل".

مصدر الصورة

ورأى ناشطون في اختيار شخصية جُحا، رغبة من جانب المنظّمين في ربط الحدث الرياضي بثقافة وهويّة الإنسان العربي.

وقد أثار اختيار الشخصية تساؤلات البعض عن هويّة "جحا"، وعمّا إذا كان بالفعل شخصية حقيقية أم مجرّد أسطورة؟ ولماذا اختارته قطر تميمة لكأس العرب؟

وبجانب حفل الافتتاح، جاءت نتائج اليوم الأول لتثير فرحة كبيرة لدى فريق من المعلّقين الذين أعربوا عن سعادتهم بفوز المنتخب السوري، وذلك بعد مرور نحو عام على سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، والانتصار الذي حققه المنتخب الفلسطيني بعد أسابيع من إعلان وقف إطلاق النار في غزة. ورأى فريق من المعلّقين أن الانتصارين يحملان "رمزية للشعبين بعد سنوات من الحرب والألم".

وبالطبع لم يخلُ حديث الرياضة من تأثير السياسة، إذ اهتم فريق من المغردين بالمكالمة التي أجراها الرئيس الانتقالي لسوريا، أحمد الشرع، مع أعضاء المنتخب، والتي تعهّد فيها بالاستثمار في قطاع الرياضة.

وأحرز المنتخب السوري أوّل ثلاث نقاط في البطولة، بالفوز على نظيره التونسي بهدف مقابل لا شيء، في دور المجموعات.

ولم يسبق للمنتخب السوري الفوز بكأس العرب، فيما وصل إلى النهائي ثلاث مرات كان آخرها في عام 1988 بالأردن.

وتابع فلسطينيون بحماسة أولى مباريات فريقهم الوطني في البطولة التي أقيمتْ على استاد البيت بمدينة الخور، وفاز فيها المنتخب الفلسطيني على مضيفه القطري - مُنظّم البطولة - بهدف مقابل لا شيء.

وتداول الناشطون مقطع فيديو يُظهر فرحة كبيرة لمدرّب المنتخب الفلسطيني، إيهاب أبو جزر، لحظة إطلاق صافرة نهاية المباراة مُعلنة فوزاً غالياً لفريق بلاده، وهو الفوز الذي جاء في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون.

وأعرب البعض عن أمنيات بفوز المنتخب الفلسطيني بالبطولة.

وقال أبو جزر في تصريحات لقناة بي إن سبورتس: "نلعب كرة القدم لهدفين أولهما أن نثبت أن شعب فلسطين حي وعايش ومستمر ويطالب بحقوقه والهدف الثاني أن ننافس مثل بقية المنتخبات".

ويأتي فوز المنتخبَين السوري والفلسطيني متزامناً مع مرور نحو عام على سقوط نظام الأسد في سوريا، وبعد نحو 50 يوماً من سريان الهدنة في غزة بعد حرب مدمرة استمرتْ زهاء سنتين.

وتُقام يوم الثلاثاء ثلاث مباريات: الأولى سيتواجه فيها منتخبا المغرب وجزر القمر، والثانية ستُقام في استاد لوسيل بين مصر والكويت، والثالثة بين منتخبَي السعودية وعُمان في استاد المدينة التعليمية بالريان.

وتشارك بعض المنتخبات، مثل مصر والجزائر والمغرب، بلاعبي الصفّ الثاني.

المغرب، صاحبَ المشاركات البارزة في كأس العالم، أحرز لقب كأس العرب مرة واحدة فقط. أما جزر القمر فلم تحرز اللقب من قبل.

وتُعدّ هذه هي المشاركة السادسة لمصر في البطولة، حيث كانت مشاركة منتخب الفراعنة الأولى في عام 1988.

ولم تُحرز مصر كأس العرب سوى مرة واحدة، وذلك في عام 1992 التي أُقيمت في سوريا. أما الكويت فلم تحرز البطولة من قبل.

وأحرزت السعودية اللقب مرتين، في عامي 1998 و2002، أما المنتخب العُماني فلم يسبق له معانقة الكأس.

ويرى مراقبون أن كأس العرب تُعدّ فرصة سانحة أمام المنتخبات المشاركة في كأس العالم 2026، الذي يُقام بعد أشهر قليلة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

ويشارك في هذه النسخة من بطولة كأس العرب 16 منتخباً، ويبلغ إجمالي الجوائز المقدّمة فيها نحو 36.5 مليون دولار.

وانطلقت بطولة كأس العرب أو "مونديال العرب" لأول مرة في عام 1963 من العاصمة اللبنانية بيروت، وفاز بها المنتخب التونسي.

ويُعدّ المنتخب العراقي الأكثر تتويجاً في بطولة كأس العرب؛ حيث حصد اللقب أربع مرات، كان آخرها في عام 1988.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا