يمر برشلونة، حامل لقب الدوري الإسباني، بمرحلة تتسم باهتزاز ثقة الفريق بسبب الأداء المتذبذب الذي يقدّمه منذ انطلاق منافسات الموسم الحالي 2025-2026.
ويبتعد برشلونة عن غريمه ريال مدريد في صدارة الليغا بفارق 5 نقاط بعد 10 جولات من البداية، في حين تعرّض لهزيمة أوروبية على ملعبه مونتجويك (1-2) أمام باريس سان جيرمان، شكّكت في قدرة الفريق على الذهاب بعيدا في دوري أبطال أوروبا.
اقرأ أيضا
list of 2 items
* list 1 of 2
برشلونة ضد إلتشي في الدوري الإسباني.. الموعد والتشكيلتان المتوقعتان والقنوات الناقلة
* list 2 of 2
شاهد نتيجة وملخص فوز ريال مدريد الكبير على فالنسيا بالدوري الإسباني end of list
وترى صحيفة "سبورت" الإسبانية، أن برشلونة بقيادة مدربه الألماني هانسي فليك، فقد البريق الذي أظهره الموسم الماضي 2024-2025.
واستعرضت الصحيفة المقرّبة من أسوار النادي الكتالوني 10 أسباب ترى أنها وراء تراجع برشلونة فنيا وبدنيا.
وإليكم 10 أسباب لتراجع برشلونة هذا الموسم حتى الآن:
*
تأثير الإصابات: خلال شهرين ونصف شهر من بداية الموسم أُصيب 14 لاعبا، ولم ينجُ من هذه اللعنة سوى 9 لاعبين فقط، كثرة الإصابات "حطّمت استقرار برشلونة".
*
الضغط العالي: في موسم فليك الأول، تميّز برشلونة بالضغط العالي، إذ كان أسلوب الفريق يعتمد على استرجاع الكرة بسرعة من خط دفاع متقدّم جدا، أسلوب جعل اللاعبين قريبين من بعضهم بعضا، وسهل عليهم تنفيذ الضغط، أما في الموسم الحالي فلم يعد الفريق يضغط بنفس الطاقة والالتزام، كما أن غياب بعض العناصر الأساسية أثّر على المنظومة.
مصدر الصورة
في الموسم الحالي لم يعد برشلونة يضغط بنفس الطاقة والالتزام كما كان (غيتي)
*
خط التسلل: في الموسم الفائت أرهق برشلونة منافسيه بخط دفاع متقدم جدا، جعل لاعبي الخصم يقعون في مصيدة التسلل مرارا التي كانت ركيزة أساسية في خطة فليك، لكن بعد رحيل إنييغو مارتينيز (إلى النصر السعودي) عرف الخصوم كيف يتعاملون مع هذه الخطة، فهم الآن يتأنّون في بناء الهجمة ويجبرون دفاع برشلونة على التردد، ما يفضي إلى خلل بالمنظومة.
*
رحيل مارتينيز: رغم أنه لم يكن القائد الفعلي للفريق، لكنه كان قائدا "دون إشارة"، رحيله ترك فراغا واضحا، فهو لم يكن فقط أفضل من ينفّذ خطة التسلل بل كان أيضا محفزّا وداعما لزملائه داخل الملعب.
مصدر الصورة
رحيل مارتينيز ترك فراغا واضحا في برشلونة (رويترز)
*
نزعة الأنا: "الأنا يقتل الفريق"، تصريح خرج من فليك بعد تعادل برشلونة مع رايو فاليكانو (1-1) في الجولة الثالثة، في إشارة منه إلى تغيّر ذهنية بعض اللاعبين منذ فترة الإعداد للموسم، وهو ما يؤكد تراجع روح الجماعة التي كانت ميزة الفريق في الموسم السابق.
*
تخمة النجاح: ترى الصحيفة أنه "من المألوف بعد تحقيق النجاحات أن يصاب الفريق بنوع من الاسترخاء"، فالإشادة والجوائز الفردية تؤدي أحيانا إلى تراجع الحافز، وعليه يبدو أن برشلونة لم يستعد بعد تلك الروح الجماعية التي امتلكها الموسم الماضي، وقد تشكّل الهزيمة من ريال مدريد بداية الصحوة.
*
لامين المصاب: لم يحصل برشلونة على أفضل نسخة من جوهرته الشابة لامين جمال بسبب إصابة مزمنة في العانة، هذه الإصابة حرمت الفريق من خدماته في عدة مباريات، وحتى بعد عودته لا تزال تؤثر على أدائه وحيويته تماما كما ظهر في الكلاسيكو.
مصدر الصورة
إصابة لامين جمال أثرت بوضوح على مستوى برشلونة خلال الموسم الحالي (غيتي)
*
إصابة رافينيا: يعد البرازيلي أحد أهم قادة برشلونة بطاقته العالية وإسهامه في الضغط الهجومي، وغيابه يُفسّر تراجع شراسة الفريق الدفاعية والهجومية.
*
دور ليفاندوفسكي الجديد: أقر المهاجم البولندي بأن دوره تغيّر هذا الموسم، إذ يركّز الآن أكثر على الجودة لا على عدد الدقائق، وعليه بات فيران توريس الخيار الأول في مركز المهاجم، وفي الوقت نفسه أثّرت عدة إصابات على مشاركة ليفاندوفسكي الذي سجّل 4 أهداف فقط في 9 مباريات.
*
تراجع اللياقة البدنية: يبدو أن الحالة البدنية للفريق ليست في أفضل حالاتها، فإلى جانب كثرة الإصابات تُظهر بيانات الجهاز الفني انخفاضا في المؤشرات البدنية مقارنة بالموسم الماضي.