تعرض ريال مدريد لانتقادات حادة بعد الهزيمة القاسية 2-5 على يد غريمه التقليدي برشلونة في نهائي كأس السوبر الإسباني لكرة القدم أمس الأحد.
وعاش ريال مدريد وقتا عصيبا للغاية في ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية "الجوهرة المشعة"، وانهار أمام هجوم برشلونة الفتاك، ليتذوق خسارة مؤلمة خلفت حسرة ومرارة كبيرتين بين عشاق النادي.
الجماهير المدريدية الغاضبة أطلقت سهام اللوم والانتقادات اللاذعة ليس على لوكاس فاسكيز وأوريلين تشواميني، كونهما الأكثر ظهورا في صور أهداف برشلونة، بل حمّلت 5 أشخاص آخرين مسؤولية السقوط المدوي والأخطاء الكارثية والأداء الضعيف للميرنغي على المستويين الفردي والجماعي.
ولم يسلم من النقد الجماهيري الحاد سوى الفرنسي كيليان مبابي صاحب الهدف الأول لريال مدريد.
وهؤلاء المذنبون السبعة في خسارة ريال مدريد أمام برشلونة حسب صحيفة موندو ديبورتيفو هم:
تعرض الإيطالي لانتقادات حادة واعتبره بعض الجماهير المدريدية المسؤول الأول عن الهزيمة بسبب خطة اللعب في النهائي، ولاستمراره في المراهنة على الفرنسي أوريلين تشواميني وفاسكيز.
وهاجم الصحفي الإسباني سيرو لوبيز في موقع ديفانسا سنترال (DefensaCentral) المدرب أنشيلوتي، وتمنى انتهاء فترة وجوده في النادي المدريدي عاجلا وليس آجلا.
ووجّه لوبيز رسالة ساخرة "في الواقع، المشكلة ليست في أنشيلوتي. أعتذر عن التفكير والقول إن ريال مدريد قضى الموسم بأكمله دون أن يقدم أي شيء. على جماهير ريال مدريد أن تطالب بتمديد عقد كارليتو!!".
انتشرت الرسالة كالنار في الهشيم على شبكات التواصل الاجتماعي، وحظيت بدعم كبير من مشجعي ريال مدريد الغاضبين من الفريق بأكمله، ومن وجود أنشيلوتي على رأسه".
ربما ستكون الأسابيع القليلة المقبلة معقدة للغاية بالنسبة لريال مدريد، وهو الأمر الذي يأمل الجهاز الفني بقيادة الإيطالي في تغييره، بالانتصارات واللعب الجيد، رغم أن ما حدث في مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة لا يدعو إلى التفاؤل، حسب محللين.
من أكثر اللاعبين تعرضا للانتقاد بسبب ما فعله في نهائي كأس السوبر، وظهر في 3 من أهداف برشلونة الخمسة، وأثبت مرة أخرى أنه رغم إصرار أنشيلوتي لا يستطيع اللعب في مركز قلب الدفاع.
الجناح الذي تحول إلى مركز الظهير الأيمن ليحل محل كارفاخال لم يكن في المستوى المأمول أمام برشلونة، ولم يظهر أيضا بشكل جيد في المباريات المهمة، ويعد اللاعب البالغ من العمر 33 عاما أحد عيوب ريال مدريد الكبيرة في الدفاع، حسب وصف الصحيفة الإسبانية.
الفرنسي بعيد كل البعد عن أن يكون الظهير الأيسر الدفاعي القوي، وتجلى ذلك أمام برشلونة، حيث واجه صعوبات جمة ضد الجناح السريع لامين جمال، الذي فعل معه ما أراد، كما عانى ميندي في مباريات أخرى عندما تعيّن عليه مواجهة أجنحة سريعة وماهرة.
لم يقم الفرنسي بدوره كلاعب خط وسط، بالإضافة إلى ذلك، تسبب في ركلة جزاء كان من الممكن تجنبها تماما، وكادت أيضا أن تتسبب في طرده خلال الشوط الأول، مما أجبر أنشيلوتي على تغييره بين الشوطين.
كان الإنجليزي شبه غائب في النهائي ضد برشلونة، وساهم بشكل ضئيل في لعب ريال مدريد الهجومي، كما أنه لم يقدم المساندة والدعم لزميليه كامافينغا وفالفيردي في وسط الملعب.
الإنجليزي جود بيلينغهام (وكالة الأناضول)أنهى البرازيلي المباراة على مقاعد البدلاء بعد استبداله لأنه كان شبه غائب خلال اللقاء باستثناء تمريرته لمبابي التي أثمرت هدف التقدم، وقد انتهت مراوغاته وتمويهاته بالفشل، ولم يكن اللاعب الحاسم في النهائي مثلما توقعته جماهير ريال مدريد.
البرازيلي فينيسيوس جونيور مهاجم ريال مدريد (وكالة الأناضول)