آخر الأخبار

قمر القندس العملاق: أكبر بدر في 2025 يزين السماء قريبا

شارك

يترقب عشاق الفلك حول العالم حدثا سماويا استثنائيا في نوفمبر، حيث سيضيء "قمر القندس" العملاق سماء الليل في الخامس من نوفمبر، متوجا بأكبر وأسطع بدر خلال عام 2025.

Gettyimages.ru

ويتميز بدر نوفمبر بكونه "قمرا عملاقا" حيث يتزامن اكتماله مع وصوله إلى أقرب نقطة من الأرض في مداره البيضاوي.

ولا يتوقف العرض الفلكي عند هذا الحد، فبعد يومين من اكتمال القمر، ستشهد السماء حدثا نادرا آخر يتمثل في احتجاب النجم اللامع "بيتا ثورا" (يعرف أيضا باسم النطح أو قرن الثور الشمالي) خلف القمر. وهذه الظاهرة المثيرة ستكون مرئية بوضوح من قارتي أمريكا الجنوبية وإفريقيا خلال ليلتي السابع والثامن من نوفمبر، حيث سيظهر النجم وكأنه يلامس حافة القمر قبل أن يختفي خلفه.

وتختلف توقيتات مشاهدة القمر في ذروة اكتماله حسب الموقع الجغرافي. وسيكون هذا القمر العملاق ساحرا عند الغروب، حيث يظهر كبيرا ومائلا إلى اللون البرتقالي بسبب مرور ضوئه عبر طبقة أكبر من الغلاف الجوي للأرض عندما يكون منخفضا على الأفق. وهذا المشهد يضفي جمالا إضافيا على سماء الخريف.

ويكتسب هذا القمر صفة "العملاق" لاقترابه من مسافة 356800 كيلومتر من الأرض، ما يجعله يبدو أكبر حجما وأكثر سطوعا بنسبة 11% مقارنة بالأقمار العادية.

ولا تقتصر المتعة على القمر وحده، حيث ستشارك كواكب النظام الشمسي في هذه اللوحة الفلكية الرائعة. وسيظهر زحل كنجم أصفر لامع في الجنوب الشرقي، وسيتبعه المشتري في رحلته عبر السماء ليصل إلى أعلى نقطة قبل الفجر، بينما سيظهر الزهرة قبيل الشروق لكن يصعب رؤيته.

وعبر الثقافات المختلفة، يحمل هذا القمر أسماء متنوعة تعكس التراث الفلكي الغني للشعوب.

فقد أطلق عليه اسم "قمر القندس" نسبة إلى التراث الأمريكي الأصلي، حيث يشير هذا الاسم إلى بداية موسم الصقيع الذي يحفز حيوانات القندس على بناء السدود استعدادا للشتاء، كما يمثل إشارة إلى موسم صيد هذه الحيوانات للحصول على فرائها الشتوي السميك.

كما يطلق السكان الأصليون في أمريكا أسماء أخرى على القمر المكتمل لشهر نوفمبر، بما في ذلك "قمر التجمد" أو "قمر التبادل"، بينما يطلق عليه في جنوب إفريقيا اسم "قمر الحليب"، ويرتبط في الهند باحتفالات ميلاد مؤسس الديانة السيخية.

وتشكل هذه الليلة فرصة فريدة لهواة التصوير لالتقاط صور خلابة، حيث يوفر القمر في ذروة اكتماله وارتفاعه في السماء لوحة فنية طبيعية تنتظر عدسات الكاميرات، بينما تزين الكواكب والنجوم اللامعة المشهد السماوي الرائع.

المصدر: سبيس

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار