Mineros hallaron en Botsuana un raro diamante bicolor de 37,4 quilates que intriga a científicos https://t.co/MH1Wclh8bU
— La Nación (@nacion) October 26, 2025
اكُتشفت ماسة نادرة نصف وردية اللون في بوتسوانا تزن 37.41 قيراطا (نحو 7.5 غرامات)، وُصفت بأنها واحدة من أروع وأندر الجواهر في العالم.
ويبلغ طول الماسة نحو بوصة واحدة، وتتميز بحدّ واضح يفصل بين لونها الوردي الداكن وجزئها عديم اللون، في تدرج طبيعي فريد لم يسبق توثيقه إلا في عدد محدود من الأحجار الكريمة.
ويؤكد الخبراء أن هذا النوع من الماس يتكوّن في ظروف نادرة جدا من الحرارة والضغط، تجعل حدوثه شبه مستحيل. ويُعتقد أن هذه الجوهرة قد تكون إحدى أهم الماسات الوردية في التاريخ الحديث.
وقال أوديد مانسوري، المؤسس المشارك لشركة HB Antwerp المتخصصة في معالجة الماس: "لهذا الحجر القدرة على أن يصبح من أهم الماسات الوردية المصقولة على الإطلاق. فغناه اللوني يعكس التفرد الجيولوجي لمنجم كاروي، وسيمكننا فهمنا العميق لعملية التصنيع من إبراز لونه النابض بالحياة إلى أقصى حد ممكن".
Experts at a laboratory in Botswana managed by the Gemological Institute of America recently examined an extraordinary natural diamond with two distinct color zones. https://t.co/B3F4fFMCza
— Live Science (@LiveScience) October 23, 2025
ويقدّر العلماء أن الماسة تشكّلت قبل أكثر من ثلاثة مليارات عام، على عمق يتراوح بين 150 و200 كيلومتر تحت سطح الأرض، حيث تتعرض ذرات الكربون لحرارة وضغط هائلين قبل أن تُدفع إلى السطح عبر الانفجارات البركانية.
ويكتسب الماس ألوانه عادة من شوائب دقيقة تُحتجز أثناء التكوّن، إلا أن اللون الوردي تحديدا ينشأ من تشوهات في البنية البلورية نتيجة عمليات جيولوجية معقدة. وإذا تجاوز هذا التشوه حدّا معينا، يتحول اللون إلى البني، لذلك يعدّ الوصول إلى التوازن المثالي شرطا لظهور اللون الوردي النقي.
ويُرجّح أن الجزء الوردي من الماسة تشكّل أولا، ثم تطوّر الجزء عديم اللون لاحقا. ويشير خبراء من المعهد الأمريكي لعلوم الأحجار الكريمة (GIA) إلى أن الماسات المشابهة التي فُحصت سابقا كانت أصغر بكثير، إذ لم يتجاوز وزنها قيراطين اثنين فقط.
ويعرف منجم كاروي في بوتسوانا بإنتاجه لعدد من أكبر وأجمل الماسات في العالم، من بينها ماسة "سويلو" بوزن 1758 قيراطا، و"سيثونيا" بوزن 549 قيراطا، و"موتسويدي" التي تزن 2488 قيراطا — وهي أكبر ماسة يُعثر عليها منذ اكتشاف ماسة "كولينان" الشهيرة في جنوب إفريقيا عام 1905.
ولا تزال قيمة الماسة نصف الوردية الجديدة قيد التقدير، إذ يعتمد تحديد سعرها على وزنها ودرجة نقائها وجودة قطعها وتوازن ألوانها. وتُحفظ حاليا في مقر شركة HB Antwerp، حيث ستخضع لعملية صقل دقيقة تمزج بين التكنولوجيا الحديثة والحرفية اليدوية، لضمان الشفافية في كل مراحل إنتاجها.
المصدر: ديلي ميل
المصدر:
روسيا اليوم