آخر الأخبار

الديناصورات الكبيرة.. مهندسو الطبيعة الذين شكلوا أنهار الأرض وغاباتها

شارك

اكتشف علماء الجيولوجيا في الولايات المتحدة أن الديناصورات الكبيرة لعبت دور "مهندسي النظم البيئية"، إذ كانت تقضي على جزء كبير من الأشجار.

صورة أرشيفية / samaraonline24.ru

وكان هذا يمنع انتشار الغابات ويؤثر على استقرار مجاري الأنهار وتشكل التعرجات والانعطافات فيها. وأدى اختفاء الديناصورات إلى تغييرات جذرية في مظهر غابات وأنهار الأرض، وفقا لما أفادت به خدمة الصحافة في جامعة ولاية ميشيغان.

وأوضح لوك ويفر، الأستاذ المساعد في جامعة ولاية ميشيغان:
"غالبا ما نفكر في كيفية تأثير التغيرات المناخية والطبيعية على تطور الحياة، لكن قليلا منا يفكر في كيفية تأثير الحياة الأرضية على المناخ أو مظهر البيئة. لقد أظهرنا أن مثل هذه العمليات يمكن أن تسير في اتجاه واحد أو في اتجاهات متعاكسة."

وتوصل ويفر وفريقه إلى هذا الاكتشاف أثناء دراسة بنية الرواسب التي تشكلت في قاع نهر قديم، كان يجري في أراضي ولايات مونتانا وداكوتا الشمالية والجنوبية الحالية في نهاية العصر الطباشيري، عندما سقط نيزك كبير على الأرض وقضى على الديناصورات ومعظم الحيوانات والنباتات الخاصة بالعصر الوسيط.

وبينت الدراسات أن بنية وخصائص الرواسب تغيرت بشكل كبير بعد نهاية العصر الطباشيري. فقبل سقوط الكويكب، كان النهر هادئا ومستقيما نسبيا، أما في بداية العصر الباليوجيني، فقد تسارع تدفقه وبدأ في تشكيل العديد من التعرجات والانعطافات. وأظهرت التحليلات أن هذا التغير مرتبط باستقرار التربة الساحلية بعد الكارثة، ما أدى إلى استقرار قاع النهر وظهور التعرجات وتسارع جريان المياه.

وأشار العلماء إلى أن الديناصورات الكبيرة كانت تقضي على جزء كبير من الأشجار، مما يمنع انتشار الغابات على ضفاف الأنهار. وفي هذا السياق، لاحظ الجيولوجيون أن الديناصورات كانت تؤدي دورا بيئيا مشابها لدور الأفيال الحالية، التي تمنع انتشار الغابات في السافانا للحفاظ على ضفاف الأنهار مستقرة. ويؤكد الباحثون أن اختفاء هذه الحيوانات في نهاية العصر الوسيط أدى إلى تغييرات جذرية في مظهر الغطاء النباتي وشبكة الأنهار على الأرض.

المصدر: Naukatv.ru

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار