أفاد نيقولاي ناخودكين، عالم البيئة والمستكشف القطبي الفخري، بأنه من المحتمل حدوث تسونامي في القطب الشمالي، كأحد عواقب الاحتباس الحراري.
ووفقا لما ذكره ناخودكين، يكمن مصدر التهديد المحتمل في محيط جزيرة بينيت الواقعة في بحر سيبيريا الشرقي، حيث يفترض العلماء وجود نشاط بركاني في المنطقة.
وقال:
"تُظهر صور الأقمار الصناعية أعمدة دخان تتشابه من حيث الطاقة والانبعاثات مع النشاط البركاني، وتمتد لمئات الكيلومترات، وصولا إلى سواحل كندا وألاسكا. وقد يشير ذلك إلى وجود براكين تحت سطح البحر."
ويشير ناخودكين إلى أن باحثين روس رصدوا كذلك ارتفاعا في قاع أحد خلجان جزيرة بينيت. وقد لوحظ هذا التغير خلال تسع سنوات في عدة نقاط، مما أدى إلى ارتفاع القاع بمقدار يتراوح بين متر وتسعة أمتار، وهو ما يدل أيضا على نشاط جيولوجي في باطن الأرض الشمالية.
وبالاستناد إلى هذه المعطيات، لا يستبعد العالم احتمال حدوث ثوران بركاني تحت الماء في منطقة جزيرة بينيت. ويحذّر من أنه إذا وقع هذا الثوران خلال فترة المياه المفتوحة (خارج موسم الجليد)، فقد يؤدي إلى حدوث تسونامي.
ويضيف أن القطب الشمالي لم يشهد أي استعداد لمثل هذه السيناريوهات، على الرغم من أنها تمثل تهديدا حقيقيا للقرى الساحلية والبنية التحتية الصناعية. فشركات روسية تخطط لاستخراج الهيدروكربونات من هذه المنطقة، بينما تقوم مؤسسة "روساتوم" بإنشاء محطة طاقة نووية صغيرة عند مصب نهر يانا.
كما يلفت ناخودكين الانتباه إلى أنه في 30 يوليو، وقع زلزال قوي بالقرب من جزر الكوريل تسبب في تسونامي ضرب ساحل جزيرة باراموشير. ويشير إلى أن منطقة جزيرة بينيت تشهد حالة زلزالية مشابهة.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"