في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة والمتفاقمة منذ سنوات في البلاد، يتمسك السوريون بأي أمل قد يغير حال الكهرباء في بلادهم.
جهاز لتشغيل المولدات بالهيدروجين
فقد انشغلت الأوساط السورية خلال الساعات القليلة الماضية باسم الشاب محمد بدر الشياح، الطالب في السنة الثانية بمعهد الصناعة التطبيقية بعد اختراعه جهازاً لتشغيل المولدات بالهيدروجين بدلاً من البنزين، في ظل ندرة هذا الأخير.
وأوضح الشاب أن الفكرة تعتمد على فصل ذرات الهيدروجين عن الأوكسجين في الماء باستخدام جهاز تنقية ينقل الماء إلى عداد التحليل الذي يحتوي على قطبين كهربائيين.
كما أضاف أنه يتم إدخال الكهرباء إليهما بفولتية موجبة وسالبة، ما يؤدي إلى فصل الهيدروجين عن الأوكسجين.
وتابع أن نسبة احتراق الهيدروجين أعلى بكثير من البنزين، وهذا يجعل الجهاز قادراً على إنتاج الهيدروجين اللازم للمحرك إنتاجا آمنا.
وبيّن الشياح أن التجربة تمت على مولدة بسعة 1200، وبتجربتها مرات عدة أثبتت نجاحها واشتغلت مدة زمنية تصل من ثماني إلى تسع ساعات.
كذلك لفت إلى أن بعض شركات السيارات تفكر في استخدام غاز الهيدروجين بدلاً من الهيدروجين السائل، غير أن الغاز أكثر خطورة بينما السائل آمن ويمكن تخزينه بسهولة، وفقا لموقع "هاشتاغ" المحلي.
وما إن انتشرت هذه التفاصيل، حتى تداولتها صفحات سورية كثيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات عليها، وسط آمال علقها السوريين في أن تكون بداية لحل أزمة بات عمرها أكثر من 14 عاماً.
آثار كارثية
يشار إلى أن سوريا تعاني من أزمة اقتصادية حادة جداً منذ سنوات طويلة بفعل الحرب الطاحنة التي مرّت بها.
وتشمل الأزمة قطاع الوقود والطاقة والخبز إضافة إلى انهيار الليرة ما عاد بآثار كارثية على كل مفاصل الحياة فيها وجعل منها حياة متاحة بشق الأنفس.