تمكن فريق بحثي بقيادة علماء من جامعة ولاية فلوريدا الأميركية من اكتشاف حيوان بحري مبكر يعود تاريخه إلى حوالي 555 مليون عام.
وقد لوحظ وجود هذا الحيوان، الذي سمي "كوازتيو سيمبسونورووم" في منتزه نيلبينا إيدياكارا الوطني، إلى جانب أكبر سلسلة جبال في جنوب أستراليا
وأوضح الباحثون أن هذا الحيوان أصغر قليلا من حجم راحة اليد، وله شكل علامة استفهام في منتصف جسمه، تميز بين الجانب الأيسر والأيمن.
ويقترح الباحثون أن كوايزتيو كان يتصرف مثل مكنسة كهربائية بحرية صغيرة، حيث يستهلك العناصر الغذائية من الطحالب المجهرية والبكتيريا والكائنات الحية الأخرى أثناء تحركه على طول قاع البحر.
وقد شكلت مجموعة متنوعة من الميكروبات حصيرة عضوية، مثل طبقة من الوحل مليئة بالعناصر الغذائية على قاع البحر، في تلك الفترة، وقد تركت علامات محفوظة ألواح الصخور، التي كشف الباحثون عن وجود انطباعات مميزة لكوايزتيو عليها إلى جنب أدلة على مسار حركته.
وجاء هذا الكشف بعد دراسة موسعة للمناطق النائية في أستراليا على مدى أكثر من 20 عامًا، وقد تم تمويل المشروع من قبل وكالة ناسا، والمجلس الأسترالي للبحوث.
ويوضح الباحثون من جامعة فلوريدا أن اكتشاف هذه الكائنات القديمة يساعد العلماء في تصور أشكال الحياة التي يمكن أن توجد على كواكب أخرى.
ويجيء ذلك في سياق إطلاق وكالة ناسا لمركبة يوروبا كليبر، والتي تعنى بالبحث عن أشكال محتملة للحياة أسفل السطح الجليدي لقمر المشتري "يوروبا" والذي يعتقد فريق من العلماء أنه يمتلك صورا من الحياة على سطحه.
ويأمل فريق البحث في مواصلة إعادة فحص المواقع في جميع أنحاء المنتزه الذي تبلغ مساحته ما يقرب من 150 ألف فدان.
وأوضح الباحثون في بيان صحفي رسمي صادر عن جامعة ولاية فلوريدا أنهم مازالوا يكتشفون أشياء جديدة في كل مرة يبدأ الحفر، وقد تبين لهم أنه على الرغم من أن هذه كانت بعضًا من أول النظم البيئية الحيوانية في العالم، فإنها كانت متنوعة للغاية.