وسط الغارات الإسرائيلية التي تشهدها مناطق عدة في لبنان منذ أسابيع، مع اكتظاظ العديد من مراكز الإيواء بالنازحين، فجرت تغريدة لأحد الإسرائيليين موجة هلع في منطقة سن الفيل.
بدأت البلبلة حين نشر الصحافي الإسرائيلي إيدي كوهين تغريدة على حسابه في إكس مساء أمس الثلاثاء، ألمح فيها إلى وجود شيء مريب في مركز دار الأمل بمنطقة سن الفيل (في قضاء المتن) وفق زعمه.
ليثير ضجة وحالة من الهلع بين سكان تلك المنطقة التي تقطنها أغلبية مسيحية.
فما كان من النائب الياس حنكش إلا أن تحرك، مؤكدا في تغريدة على حسابه أنه تواصل مع مديرية المخابرات في الجيش اللبناني ومع مختار البلدة اللذين رافقاه في زيارة تفقدية للمركز..
بعد ورود أخبار تحذيرية عن مركز لإحدى الجمعيات في منطقة حرش تابت - ست الفيل في قضاء المتن، تواصلت مع مديرية المخابرات في الجيش اللبناني ومع مختار البلدة الذين حضروا وتأكدنا من أن المركز لا يحتوي على أي شيء بعد الكشف الأولي، بإنتظار الكشف على المحيط، لذا لا داعي للهلع. pic.twitter.com/jxi4iIUZDp
— Elias Hankach (@EliasHankach) October 15, 2024
كما أكد أن " المركز لا يحتوي على أي شيء"، داعيا السكان إلى عدم الهلع.
وسرعان ما رد كوهين ساخرا "نطمئن المتابعين أنه بعد تغريدتي الجيش اللبناني يفحص المكان".
ثم أضاف بتغريدة أخرى اليوم الأربعاء: "الحمدلله سليمة".
الحمدلله سليمة .... https://t.co/X5Rxmjsora
— إيدي كوهين אדי כהן 🇮🇱 (@EdyCohen) October 16, 2024
وكانت المديرية العامة للأمن الداخلي أعلنت في بيان بوقت متأخر مساء أمس أن عناصرها تفقدوا الجمعية المذكورة، وفتشوا مكاتبها، مؤكدة أنهم لم يعثروا على أي شيء مريب.
أتت تلك الحادثة بعد توسيع إسرائيل لغاراتها على مناطق مختلفة خارج الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، فضلا عن الجنوب والبقاع، لتشمل مناطق في الشمال أيضا، لاسيما في بلدة أيطو بقضاء زغرتا، حيث قتل أكثر من 20 مدنيا من النازحين.
ومنذ سبتمبر الماضي تصاعدت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية، فضلا عن الجنوب.
فيما أدى الصراع الذي اشتعل في الثامن من أكتوبر العام الماضي إلى مقتل أكثر من 2300 مدني، ونزوح مليون و200 ألف.