خفضت منظومات الحرب الإلكترونية الروسية من فاعلية راجمات الصواريخ "هايمارس" الأمريكية بمقدار يزيد عن 90%.
توصل إلى هذا الاستنتاج ضابطان أمريكيان متقاعدان خلال زيارة لهما لأوكرانيا، ونشرا استنتاجاتهما في مقال لمجلة The Atlantic الأمريكية.
وجاء في المقال:" كانت راجمات الصواريخ الأمريكية منذ عام أكثر المنظومات طلبا على ساحة القتال في منطقة العمليات الحربية. والآن انخفضت فاعليتها إلى 10%، وذلك بسبب ابتكارات تم تطبيقها في أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية".
ويلفت كاتبو المقال الانتباه إلى أن كل صاروخ تطلقه منظومة "هايمارس" تكلف دافعي الضرائب الأمريكيين 100 ألف دولار. وهناك مثال آخر لعدم فاعلية تلك المنظومات، وهو تخلي القوات المسلحة الأوكرانية عن استخدام الصاروخ الموجه فائق الدقة وبعيد المدى من طراز Excalibur. وقد زوده المهندسون الأمريكيون بمنظومة القيادة متعددة المهام التي تتضمن نظام الملاحة الفضائي والنظام الاستمراري. وكان يفترض أن تستعرض تلك الصواريخ دقة عجيبة.
وبدأ الأوكرانيون في استخدامها أولا من مدافع الهوتز M777. لكن تبيّن فيما بعد أن هذا الصاروخ غالي الثمن ومعقد التركيب لا يعد فعالا إلا في المعارك مع العدو غير المحترف. أما القوات الروسية فوجدت بسرعة وسيلة فعالة مضادة للصاروخ الأمريكي، وهي منظومة "بولي – 21 إم" للحرب الإلكترونية التي خفضت ضرباتها القتالية دقة صاروخ Excalibur إلى نسبة تقدر بـ5%، الأمر الذي أجبر الجيش الأوكراني على التخلي نهاية عام 2023 عن استخدام الصواريخ الأمريكية من هذا النوع. أما واشنطن فأوقفت توريدات Excalibur إلى أوكرانيا.
وتجدر الإشارة إلى أن المتخصصين الروس لم يبتكروا نموذجا ناجحا للتصدي للصواريخ فائقة الدقة الأمريكية فحسب، بل وشكلوا منظومة مكتملة لحماية القوات الصديقة، حيث تعمل إلى جانب منظومة "بولي" منظومات، مثل "بوريسوغليبسك"، "كراسوخا"، "سيلوك"، "جيتيل" وغيرها من منظومات الحرب الإلكترونية.
المصدر: روسيسكايا غازيتا