يشهد سكان العالم في 17 أكتوبر قمرا مكتملا مميزا يشار إليه باسم "القمر الدموي"، والذي سيكون قمرا عملاقا، حيث سيبدو أكثر سطوعا وأكبر حجما من المعتاد لمراقبي السماء.
وقد ربطت العديد من المعتقدات والخرافات، منذ عقود عدة، اكتمال القمر مع تقلبات المزاج وغيرها من الظواهر الخارقة للطبيعة.
والآن، جدت دراسة أن تأثير القمر على كوكبنا وثقافتنا ومجتمعنا يتجاوز مجرد المد والجزر، بل إنه يمكن أن يؤدي إلى زيادة بنسبة 45.8% في تصادمات المركبات البرية أثناء الاكتمال.
وفي الدراسة التي نشرتها مجلة Transportation Research Part D، قام كينتارو إيو، وهو طالب سابق في جامعة تكساس إيه آند إم، والدكتور دومينيك لورد، أستاذ في قسم الهندسة المدنية والبيئية في زاتشري، بجمع 10 سنوات من بيانات التصادم في تكساس لمقارنة ليالي اكتمال القمر مع ليالي القمر الجديد واصطدامات المركبات بالحيوانات التي تعيش في البرية.
وتوصلت الدراسة إلى وجود ارتفاع مذهل بنسبة 45.8% في تصادمات الحياة البرية بالمركبات خلال ليالي اكتمال القمر. ولم تظهر الاصطدامات غير البرية في نفس الفترات الزمنية أي اختلافات كبيرة.
وتسلط الدراسة الضوء على أهمية زيادة حذر السائقين، وخاصة في الليالي الأكثر إشراقا.
وقد وجدت دراسات سابقة أجريت في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مناطق في إسبانيا وكندا وليتوانيا، اتجاهات مماثلة متزايدة للاصطدام أثناء اكتمال القمر. وقد استخدم كل منها أساليب مختلفة واقترح العديد من الأسباب المحتملة للنتائج. ويعتقد إيو ولورد أن مجموعة من العوامل يمكن أن تساهم في الزيادة، بما في ذلك إرهاق السائق في الليل وزيادة نشاط الحياة البرية، وهي عوامل تحتاج المزيد من الدراسة من قبل خبراء النقل وسلوك الحيوان.
كما قسمت هذه الدراسة البيانات إلى مناطق مختلفة من تكساس لتسليط الضوء على المناطق الريفية والحضرية. وكانت منطقة العاصمة في تكساس المنطقة الوحيدة ذات المخاطر النسبية المنخفضة للاصطدامات أثناء اكتمال القمر.
وشهدت معدلات اصطدام المركبات بالحيوانات التي تعيش في البرية في مناطق السهول العالية وجنوب تكساس ووسط تكساس والشرق العلوي زيادات كبيرة في ليالي اكتمال القمر، تتراوح من 57.8% إلى 125%.
ويشرح إيو: "تميل المناطق الريفية إلى أن يكون لديها نسب تصادم أعلى فيما يتعلق بالقمر المكتمل مقارنة بالمناطق الحضرية".
وأوضح لورد أيضا أن انخفاض كثافة الحياة البرية في المناطق الحضرية وتلوث الضوء الحضري يمكن أن يساهم أيضا في انخفاض النتائج في تلك المناطق.
المصدر: Earth.com