"بتعرفوا ابن اختي كيف استشهد، جاره لصهري أجّر محله يلي بيبعد عن بيت أختي 50 مترا، ويلي ما بخافو الله حاطين فيه راجمة".
بتلك العبارات عبر الشاب اللبناني، أيمن عاصي، عن حرقة قلبه على قتل ابن أخته بغارة إسرائيلية قبل نحو أسابيع.
"بلا ضمير"
وألمح في المنشور الذي كتبه أمس على حسابه في فيسبوك، وتداوله العديد من اللبنانيين خلال الساعات الماضية، إلى تورط حزب الله بتخزين صواريخ وأسلحة في أماكن سكنية.
كما أضاف أنه لم يكن يود فتح هذا الحديث، لكنه اضطر لذلك "أمام حملات التخوين"، التي تشن من قبل حزب الله على ما يبدو. وقال: "ما كنت حابب أفتح السيرة بس حابب قول لمن يخوّن انو انتو بلا ضمير وبلا أخلاق وأوسخ عالم والعالم عندكم مجرد زيادة عدد مش أكتر".
فيما انتشر هذا المنشور بشكل واسع بين اللبنانيين، لاسيما أن العديد كانوا تساءلوا أيضا لماذا لا يزال قيادات حزب الله يتواجدون بين الأحياء السكنية المكتظة سواء في بيروت أو غيرها، وهم يدركون تماما أنهم مستهدفون، وأن لا شيء يوقف إسرائيل عن جرائمها، وفق تعبيرهم.
وكان عاصي شارك في تعليقات سابقة صورا لابن أخته، معبرا عن حزنه لما أصابه. وأكد أن أخته أصيبت بحروق في كامل جسدها.
كما نشر تعليقا كتبته تلك الأم المكلومة قائلة "غير مسامحة شرعا أن يكتب أحد فوق صورة ابني شهيد على طريق القدس"، في إشارة إلى العبارة التي غالبا ما يكتبها حزب الله خلال نعيه لعناصره.
ومنذ سبتبمر الماضي كثفت إسرائيل غاراتها العنيفة على الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية لبيروت، قائلة إنها تستهدف مواقع لحزب الله.
فيما أدى هذا التصعيد إلى مقتل نحو 1200 مدني، ونزوح أكثر من مليون و200 ألف منذ تفجر المواجهات أو ما سمّاها حزب الله "جبهة إسناد غزة" يوم الثامن من أكتوبر 2023.