بعد تكشف تفاصيل الجريمة المروعة التي هزّت المجتمع الأسترالي قبل أيام، إثر إقدام السيدة المصرية نيرمين قبل نحو عام ونصف على تقطيع زوجها ممدوح نوفل بعيد اكتشاف خيانته لها، زارت العربية.نت مسقط رأس القتيل في مصر.
ففي حارة صغيرة ذات طابع شعبي بمدينة المطرية، التابعة لمحافظة الدقهلية، شمال مصر، ولد وعاش المصري نوفل، البالغ من العمر 62 عامًا، الذي قتل على يد زوجته (52 عاما).
فيما أكد ابن خالة ممدوح وصديق عمره عبد الرؤوف البسيوني للعربية.نت: "أن قريبه كان يتصل به يوميا، لكن منذ فترة انقطع الاتصال بينهما فجأة دون معرفة السبب، ثم تسلم لاحقا رسالة غريبة عبر حسابه على فيسبوك". وقال "ظننت في البداية أنه غاضب مني، لكن بعد فترة اكتشفت أن نفس الرسالة أرسلت لأصدقاء وأقارب مشتركين".
رسالة غريبة عبر فيبسوك
كما أضاف أنه تأكد لاحقا أن باعث الرسالة ليس ممدوح، لأن الأخير أكد له أنه آت إلى مصر خلال عيد الأضحى.
وتابع عبدالرؤوف قائلا: "حجز ممدوح تذكرة وجهز حقائبه للسفر إلى مصر من أجل قضاء أيام العيد، لكن حين لم يأت اتصلت به ففوجئت بشخص آخر ينتحل شخصيته ويتحدث بلسانه".
إلى ذلك، أشار إلى أنه عرف لاحقا بالتفاصيل، بعدما تبين أن زوجته قتلته، لأنه كان على خلاف معها بشكل مستمر. وقال: كانت تفرض عليه كل شىء، لذلك قرر ممدوح البحث عن زوجة أخرى، لكن بعد اكتشاف نيرمين ذلك قررت التخلص منه بطريقة وحشية". وختم حديثه قائلا: "تلقيت خبر وفاته بصدمة كبيرة.. لم أكن أتخيل أن تفعل زوجته كل هذا، لأنه كان زوجا مثاليا معها وكان يحبها جدا رغم كل شىء".
إلى ذلك، طالب بإنزال أقصى العقوبة بها بعدما "قطعته بتلك الطريقة الوحشية".
من هي الزوجة؟
وكانت نيرمين نوفل شغلت منصب مديرة في شركة "نحن نهتم" لخدمات رعاية المسنين وذوي الهمم، وهي مؤسسة عائلية مقرها في بلومور.
كما شاركت في العديد من المناسبات الخيرية للتوعية بفرص العمل للنساء في هذا المجال. ومع ذلك، وبعد اختفاء زوجها بوقت قصير، تنحت نيرمين عن إدارة الشركة وسلمتها لأحد أفراد الأسرة.
يذكر أن الزوجين لديهما ثمانية أبناء بالغين، وكانوا قد انتقلوا من مصر إلى سيدني منذ أكثر من 30 عامًا، وكانوا يقيمون في منزلهم في "جرينكير" منذ ما يقارب 10 سنوات.
ولا تزال نيرمين رهن الاحتجاز، ومن المقرر أن تمثل أمام محكمة بورود المحلية في ديسمبر 2024، بعدما كشفت الشرطة الأسترالية، السبت الماضي، أنها قامت بذبح زوجها داخل منزلهما، ثم قطعت جثته بمنشار كهربائي ووضعتها في أكياس بلاستيكية منفصلة، وتخلصت منها في عدة صناديق قمامة بالمناطق الصناعية في جميع أنحاء جنوب غربي سيدني.