ابتكر المتخصصون من جامعة البلطيق الفيدرالية طلاء جديدا يحمي خطوط أنابيب النفط من التآكل باستخدام التفاح.
أفادت بذلك الخدمة الصحفية لوزارة التعليم والعلوم في روسيا، مشيرة إلى أن الطلاء يتضمن جزيئات دقيقة ثنائية المعدن من النحاس والفضة، بالإضافة إلى مادة البكتين الموجودة في التفاح.
وقالت الخدمة الصحفية:" "قام العلماء من جامعة البلطيق الفيدرالية بتصنيع جزيئات دقيقة معتمدة على النحاس والفضة ومثبتة ببكتين التفاح. وقد أظهرت التجارب أن هذه الجزيئات تربط بشكل فعال المركبات العضوية المحتوية على الكبريت، حيث أن المواد التي تحتوي على ذرات الكبريت موجودة في النفط ، ما يؤدي إلى تآكل المعادن.
وأشارت الخدمة الصحفية إلى أن هذا الابتكار سيساعد في حماية خطوط الأنابيب والمعدات الأخرى التي تتلامس مع النفط من التدمير المبكر.
يذكر أن التآكل المتسارع لخطوط أنابيب النفط يحدث بسبب أن النفط والهيدروكربونات الأخرى تحتوي على مركبات نشطة تتضمن الكبريت، مثل الثيول والثيوسترات. وهي تعمل على أكسدة المعادن وتكوين الكبريتيدات، مما يقلل من قوة خطوط الأنابيب.
وقرر العلماء أنه يمكن استخدام جزيئات دقيقة ثنائية المعدن (تتكون من معدنين) تعتمد على النحاس والفضة لحماية خطوط أنابيب النفط. ويتم تطبيق محلول يضم الجسيمات الدقيقة على سطح المعادن الملامسة لنفط. ويتفاعل النحاس والفضة، بصفتهما جزءا من الجسيمات الدقيقة، بشكل جيد مع الكبريت، لذلك فإنهما يجتذبان مركبات تؤدي إلى التآكل، وبالتالي تحمي خطوط أنابيب النفط ومعداته منها.
وحصل الباحثون على جزيئات ثنائية المعدن صغيرة الحجم عن طريق ترسيب النحاس على سطح جسيمات الفضة النانوية. ثم تم وضع الهياكل الناتجة في محلول من بكتين التفاح، وهو عبارة عن ألياف تضمن في الطبيعة صلابة الثمار ويساعد في الحفاظ على ثباتها في حالة وجود محلول من الجسيمات الدقيقة.
قالت إيلينا فان الأستاذة المساعدة في جامعة البلطيق الفيدرالية:" "لقد أظهرت تجاربنا أن الجسيمات الدقيقة ثنائية المعدن المقترحة يمكن أن تكون بمثابة وسيلة صديقة للبيئة لحماية المعادن من التآكل، وفي المستقبل نخطط لإجراء تجارب في ظروف حقيقية، أي سنحاول تطبيق طلاء من الجسيمات الدقيقة على سطح جسم خط الأنابيب ومحاكاة ظروف نقل النفط من خلالها، ونفترض أن متانة هذه الطلاءات ستكون متناسبة مع عمر خدمة الأنابيب نفسها".
المصدر: تاس