تشهد صناعة الطائرات المسيرة في البلاد ازدهاراً ملحوظاً.
استضاف أقصى شرق روسيا حدثاً سنوياً مهماً يركز على التطبيقات المدنية لتقنية الطائرات بدون طيار. وقد تضمن الحدث الذي يحمل اسم "أرخبيل 2024" العديد من المنافسات، بالإضافة إلى تدريبات واسعة النطاق تحاكي سيناريوهات متعددة لاستخدام الطائرات بدون طيار (UAVs).
ووفقًا للمنظمين، فقد جاء أكثر من 3500 مشارك إلى منطقة ساخالين للمشاركة في هذا الحدث، الذي عرض أكثر من 30 نوعًا من الطائرات روسية الصنع. تتمتع الطائرات المسيرة بتطبيقات مدنية متعددة، وقد شهدت هذه التقنية تطورا ملحوظا في البلاد خلال السنوات الأخيرة. وقد تمتع المشاركون هذا العام بفرصة اختبار الطائرات في مجالات متنوعة تشمل الزراعة ورصد الكوارث.
كما تم خلال الفعالية عرض واختبار تقنيات مراقبة السماء القادرة على تتبع واكتشاف وتصنيف الطائرات وغيرها من الأجسام الصغيرة التي قد تمر دون أن تلاحظها أنظمة الرادار التقليدية، إلى جانب التحكم ومراقبة الوضع على الأرض. واستنادا إلى تقارير المنظمين، تم تنفيذ أكثر من 3000 طلعة جوية للطائرات المسيرة في قاعدة عسكرية تقع على جزيرة ساخالين.
قدمت السلطات الإقليمية الروسية 50 سيناريو لمراقبة السماء، وتم تصنيف 15 منها كـ "أولوية". حيث عرض 30 فريقًا مهاراتهم في مراقبة عمليات تشغيل الطائرات ضمن سيناريوهات مثل إلقاء النفايات بشكل غير قانوني ومواقع البناء والتعداد العقاري.
شملت سيناريوهات تطبيقات الطائرات المسيرة الأخرى توصيل الشحنات، ومراقبة المسطحات المائية، والبحث عن الأشخاص المفقودين. كما تناول الحدث استخدام الطائرات بدون طيار في البحر لأداء مهام مثل تحديد مواقع الأجسام الغارقة ومراقبة البيئة وعمليات البحث والإنقاذ وتوفير الأمن.
يهدف "أرخبيل 2024" إلى تعزيز قدرات الأفراد المؤهلين لاستخدام الطائرات المدنية بشكل عملي وفعال من حيث التكلفة، وفقاً لما ذكره المنظمون.