محبو الكواكب والنجوم اليوم على موعد مع ظاهرة فلكية جديدة، حيث تتزين سماء مصر اليوم الاثنين باقتران القمر مع النجم العملاق في ظاهرة يمكن مشاهدتها بالعين المجردة.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية بمصر إن السماء تتزين اليوم باقتران القمر وقلب العقرب، في ظاهرة يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
وأضاف تادرس يتراءى القمر مساء اليوم مقترنا مع النجم العملاق Antares (قلب العقرب) ألمع نجم في برج العقرب بعد غروب الشمس مباشرة.
ويمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة في السماء حيث يكون القمر بجوار ذلك النجم، ويترافقان معا في السماء إلى أن يبدأ المشهد بالغروب في الـ 9:00 مساء تقريبا بتوقيت القاهرة.
وأوضح أن "أنتاريس" هو نجم أحمر عملاق يفوق كتلة الشمس بـ 10 أضعاف، ويبعد عن الأرض بحوالي 600 سنة ضوئية، لافتا إلى أنه اليوم 10 أكتوبر سيتراءى القمر في ذلك اليوم في طور التربيع الأول حيث يتراءى القمر في منتصف مساره في السماء وقت غروب الشمس تقريبا وتبلغ نسبة لمعانه 50%.
وأضاف أن الجزء المضيء من القمر يشير دائما إلى اتجاه الشمس حتى لو كانت الشمس تحت الأفق ومن ثم يتحرك القمر في السماء بمرور الساعات نحو الغرب إلى أن يبدأ بالغروب عند منتصف الليل تقريبا.
أبرز الظواهر خلال شهر أكتوبر
كما ذكر تادرس أنه في 14 أكتوبر الجاري سيتراءى القمر مقترنا مع كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) حيث نراهما متجاورين بالسماء بعد غروب الشمس مباشرة وسيظلان متجاورين حتى بداية غروب المشهد في الرابعة صباحا تقريبا من صباح اليوم التالي.
وتابع "إنه في 17 أكتوبر سيكتمل القمر (بدر ربيع الآخر) ويصبح بدرا كامل الاستدارة في ذلك اليوم حيث تبلغ نسبة لمعانه 100% ،ويشرق القمر في ذلك اليوم بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي".
وأضاف أن العين المجردة لا تستطيع تمييز الاكتمال الحقيقي لقرص القمر، لذلك يبدو لنا القمر كما لو كان بدرا في الفترة من 16 إلى 18 أكتوبر، موضحا أن هذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية باسم "قمر الصيد" لأنه في هذا الوقت من العام تتساقط أوراق الشجر كاشفة عن الطيور السمينة التي تكون جاهزة للصيد فوق الأشجار، كما يُعرف أيضا باسم قمر السفر والترحال.
وأكد أستاذ الفلك أن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.