كشف رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصري، الدكتور طه توفيق رابح، عن تفاصيل رصد الانفجار الشمسي الكبير خلال الساعات الماضية.
وقال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر إن الانفجار الشمسي الذي تم رصده يصنف على أنه الأكبر حتى الآن خلال دورة النشاط الشمسي الحالية، مؤكدا أنه تم رصده محيطًا بالهالة الشمسية من كل الاتجاهات.
وأضاف الخبير الفلكي أنه نتيجة لهذا الانفجار من المتوقع حدوث عاصفة مغناطيسية شمسية قوية قد تستمر لمدة يوم أو يومين، وذلك نتيجة لوصول رياح شمسية عالية الطاقة ناتجة عن انفجار وقع في الشمس، وتجري المراصد المغناطيسية استعداداتها لتوثيق هذا الحدث نظرا لأهميته العلمية.
وأوضح أن التأثير المغناطيسي لهذا الانفجار تجلى في شكل ارتفاع مفاجئ في قيمة المجال المغناطيسي للأرض، نتيجة للضغط الكهرومغناطيسي الذي قد يكون أثر على المجموعة الشمسية بأكملها بسبب الانفجار، ثم عادت قيمة المجال الأرضي للانخفاض مرة أخرى خلال ساعة.
وأشار إلى وجود تأثيرات سلبية قد تحدث بسبب العاصفة الشمسية وتؤثر على أنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية وشبكات الكهرباء، ولكنها لا تؤثر مباشرة على البشر.
ونوه بأن الأماكن التي تتأثر بالعاصفة الشمسية هىي التي تقع على الحدود الطولية في الأماكن القطبية، مشيرا إلى أن مصر في مأمن من التأثيرات السلبية عن العاصفة التي قد تحدث خلال الساعات القادمة.
وطالب رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصري هيئة الملاحة ومسؤولي التنقيب عن البترول بتحديث بياناتهم بسبب التأثير السلبي عن العاصفة الشمسية.
وكان قد أكد مدير المراصد المغناطيسية بالمعهد طارق عرفة أن المراصد المغناطيسية بكل من منطقتي المسلات شمال الفيوم، وأبو سمبل في جنوب مصر قد رصدت تأثيرا مغناطيسيا واضحا للانفجار بشكل شبه فوري في الساعة السادسة والنصف مساء الخميس الماضي بالتوقيت المحلي.
وأوضح أن التأثير المغناطيسي ظهر على شكل ارتفاع مفاجئ في قيمة المجال المغناطيسي الأرضي نتيجة للضغط الكهرومغناطيسي الذي ربما أصاب المجموعة الشمسية كلها نتيجة للانفجار، ثم عادت قيمة المجال الأرضي للانخفاض مرة أخرى بعد ساعة.
المصدر: RT