يودّع العالم أعوامًا لعلها من أقسى الأعوام في التاريخ الحديث، كانت المشاهدة القادمة من غزة كافية ليهتز ضمير العالم لما يشهده من المأساة في غزة، فما أقسى مشهد "طناجر" البيوت في غزة بعدما فقدت أسرارها! وما أقسى مشاهد الانتظار على طوابير الوجبات الساخنة.

وواصل الأردن خطواته وجهوده في سد الحاجات وتأمين المساعدات في غزة، بأرقام إغاثية من سبعة خانات تعكس حجم العمليات الإنسانية المنفذة.

واختار الأردن جبهته الإغاثية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في القطاع المنكوب، مطلقا أوسع العمليات الإغاثية في تاريخه؛ نحو 1,586,776 مستفيدًا منذ بدء الحرب وحتى نهايات العام 2025 من حملات الإغاثة الأردنية عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.

لا حدود جغرافية للأردن مع القطاع المنهك، لكن حدودًا جوية ارتسمت لتشكّل جسرًا عبر الإنزالات الجوية كسرًا لعناد الإسرائيليين.

بلغ عدد الإنزالات الجوية التي نفذها الأردن 164 إنزالًا جويًا أردنيًا لإيصال المساعدات إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها برًا، فيما بلغ إجمالي الإنزالات المنفذة بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة (400) إنزال، ليكون مجموع المساعدات التي تم إسقاطها جوًا من قبل سلاح الجو الملكي الأردني نحو (801) طن من المواد الإغاثية والاحتياجات الأساسية.

وبالأرقام، سيّر الأردن 201 قافلة إغاثية، ضمّت 8,664 شاحنة مساعدات، إلى جانب 53 طائرة ضمن الجسر الجوي الأردني الذي نقل المساعدات إلى مطار العريش، في إطار الجهود المتواصلة لإيصال الدعم الإنساني.

توقّف الجسر البري وعرقلت المساعدات غير مرة، ازداد الأردن عنادًا في تأمين المساعدات، وكان الغزيون على موعد مع مساعدات داخلية ووجبات ساخنة؛ وزّعت الحملة الأردنية المتعاونة مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية 505,934 وجبة ساخنة، إضافة إلى 12,755 طنًا من الطحين، و630,441 رغيف خبز، في إطار تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية للأسر المتضررة.

وفيما يتعلق بالمياه، أظهرت البيانات أن الحملة أوصلت 23,156,000 لتر من المياه، ضمن جهودها لتأمين الاحتياجات الحيوية للسكان في ظل النقص الحاد في مصادر المياه الصالحة للشرب.

وتتزاحم الأرقام، فحتى تاريخ 17 كانون الأول 2025 بلغ عدد الوجبات الغذائية الموزعة 1,596,776 وجبة، توزعت بواقع 20,578 وجبة نفذتها الحملة الأردنية، و424,751 وجبة عبر لجنة زكاة المناصرة، و1,151,447 وجبة من متبرعين آخرين.

وفي بند (سقيا الماء) بوحدة المتر المكعب، بلغ إجمالي ما جرى توزيعه 22,710 مترًا مكعبًا، من تنفيذ الحملة الأردنية، مقابل 5,222 مترًا مكعبًا نفذتها لجنة زكاة المناصرة، و17,488 مترًا مكعبًا من متبرعين آخرين.

وفي تفاصيل الأرقام، جرى تنفيذ سقيا ماء بوحدة اللتر بكمية إجمالية بلغت 446,000 لتر، منها 40,000 لتر نفذتها الحملة الأردنية، مقابل 406,000 لتر من متبرعين آخرين.

أما الخبز بوحدة ربطة/كيس، بلغ إجمالي ما جرى توزيعه 70,049 ربطة/كيس، توزعت بواقع 18,900 ربطة/كيس نفذتها الحملة الأردنية، و40,277 ربطة/كيس عبر لجنة زكاة المناصرة، و10,872 ربطة/كيس من متبرعين آخرين.

أما الكسوة بوحدة طرد، فقد بلغ إجمالي ما جرى توزيعه 1,400 طرد، منها 400 طرد نفذتها الحملة الأردنية، و1,000 طرد عبر لجنة زكاة المناصرة.

وفي بند الأضاحي – خاروف، بلغ إجمالي ما جرى تنفيذه 4,974 خاروفًا، منها 21 خاروفًا نفذتها الحملة الأردنية، مقابل 4,953 خاروفًا من متبرعين آخرين، فيما بلغ إجمالي عدد العجول 18 عجلًا.

كما جرى توزيع السولار بوحدة اللتر بكمية إجمالية بلغت 6,000 لتر. وفي بند الحطب بوحدة ربطة، بلغ إجمالي ما تم توزيعه 4,526 ربطة.

وفي بند الطحين بوحدة الكيلوغرام، بلغ إجمالي ما جرى توزيعه 268,175 كيلوغرامًا، منها 175 كيلوغرامًا نفذتها الحملة الأردنية، مقابل 268,000 كيلوغرام من متبرعين آخرين.

أما الطرود الغذائية بوحدة طرد، فقد بلغ إجمالي ما جرى توزيعه 10,427 طردًا، توزعت بواقع 3,908 طرود نفذتها الحملة الأردنية، و3,400 طرد عبر لجنة زكاة المناصرة، و3,119 طردًا من متبرعين آخرين.

وأخيرًا، في بند الحرامات بوحدة عدد، بلغ إجمالي ما تم توزيعه 1,400 حرام، نفذتها لجنة زكاة المناصرة بالكامل.

وتعكس هذه الأرقام حجم الالتزام الأردني المتواصل، عبر الحملة الأردنية الخيرية الهاشمية، بمواصلة تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لأهلنا في قطاع غزة، من خلال عمليات منظمة ومتكاملة تستند إلى بيانات دقيقة وجهود ميدانية متواصلة.