سرايا - خاص - يعيش مراجعو مستشفى البشير والمرضى فصولاً يومية من المعاناة التي لا تنتهي، حيث باتت رحلة العلاج تشكل هماً ثقيلاً وعبئاً إضافياً بدلاً من أن تكون ملاذاً آمناً، وسط شكاوى متزايدة من تردي الخدمات اللوجستية التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين.
وقال أحد المواطنين لـ"سرايا"، إن المشكلة تبدأ من البوابة، حيث إغلاق مواقف السيارات الذي تحول إلى كابوس يرهق المراجعين، والأخطر من ذلك أنه يعطل وصول الحالات الطارئة التي تكون فيها الدقيقة فارقة في حياة المريض.
وأضاف أن الصدمة الحقيقية تكون عند مدخل الطوارئ، حيث يغيب الكادر المسؤول تماماً عن استقبال الحالات الحرجة، فلا يجد المريض من يساعده أو حتى عربة نقل أو سرير يدخله بسرعة لتلقي العلاج، مما يترك ذوي المرضى في حيرة وعجز.
وبين أن المعاناة تتضاعف لدى الفئات الأشد ضعفاً، حيث تنعدم التسهيلات لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، فلا يوجد أي شباك أو مسار مخصص لخدمتهم عند مراجعة العيادات.
من جانبه أكد الدكتور زيد الفاعوري رئيس قسم العلاقات العامة، في ادارة مستشفيات البشير، على التزام الإدارة الراسخ بتقديم خدمة صحية آمنة وعادلة تليق بالمواطن الأردني.
واضاف بتصريحات لـ"سرايا" أنه يوجد بالفعل 6 مواقف مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة مقابل مستشفى الإسعاف، مع وجود مسار خاص وموضح بالرسم على جميع نقاط الإسعاف، مشيرا إلى توفر مواقف مخصصة لعموم المواطنين بجانب مبنى الإسعاف والطوارئ.
وأوضح أن قسم الطوارئ يعمل بكامل طاقته على مدار الساعة، حيث تم تخصيص وتدريب كادر بشري مكون من 4 موظفين لاستقبال ومساعدة المرضى غير القادرين على السير في المبنى. وأكدت توفر معدات نقل جاهزة تشمل 6 أسرة متحركة و8 كراسي متحركة لخدمة هذه الحالات فور وصولها.
و شدد على أن الإدارة تولي كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة أولوية قصوى في العيادات الخارجية من خلال سرعة إدخالهم وتقديم الخدمة لهم بالسرعة الممكنة.
وأردف أن هناك موظفين متواجدين داخل العيادات مهمتهم الأساسية نقل المرضى وتسهيل أمور ذوي الاحتياجات الخاصة تحديداً، منوها إلى أن غالبية مراجعي العيادات هم من فئة كبار السن ويتم التعامل معهم بما يليق بوضعهم الصحي.
المصدر:
سرايا