استياء صحفي من إخراج الصحفيين أثناء مناقشة "ملف المدافئ الخطرة" – صورة

سرايا - عبّر صحفيون، اليوم الأحد، عن استيائهم الشديد من استمرار بعض رؤساء اللجان النيابية في تقييد عمل الصحافة، عبر إغلاق أبواب اللجان أمام الإعلام، في خطوة اعتبروها إضعافًا لدور الصحفيين وتراجعًا عن مبادئ الشفافية والمساءلة، خصوصًا عند مناقشة قضايا تمس سلامة المواطنين بشكل مباشر.


وجاء ذلك خلال اجتماع لجنة الطاقة النيابية برئاسة النائب أيمن أبو هنية، وبحضور وزير الصناعة والتجارة يعرب القضاة، والمدير العام لمؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية المهندسة عبير بركات الزهير، وعدد من المعنيين لمناقشة ملف المدافئ غير الآمنة وحوادث الاختناق التي أودت بحياة عدد من المواطنين مؤخرًا.

وفور شروع النواب بطرح أسئلة وُصفت بالمهمة والحساسة على الجهات المعنية، طلب رئيس اللجنة من وسائل الإعلام مغادرة القاعة، ما أثار امتعاض الصحفيين وعدد من النواب على حد سواء.

وزاد من حدة الاستغراب أن رئيس اللجنة كان قد قطع سؤال أحد النواب قبل ذلك بلحظات، مطالبًا بإجابات مباشرة وصريحة "لأن المواطنين ينتظرون نتائج اللجنة"، إلا أن هذا التأكيد على حق الرأي العام بالمعرفة لم ينعكس عمليًا، بعد اتخاذ قرار إبعاد الإعلام عن مجريات النقاش، في وقت تتعلق فيه القضية بسلامة المواطنين ووفاة ما يقارب 10 أشخاص، وهو ما اعتبره صحفيون تناقضًا واضحًا مع أبسط قواعد الشفافية، وكأن الإعلام لا يملك حق الاطلاع على الإجابات أو نقلها للرأي العام بشكل مباشر وواضح.


وفي ختام الموقف، وجّه عدد من الزملاء الصحفيين رسالة إلى رئيس مجلس النواب مازن القاضي، طالبوا فيها بوقف هذا النهج الذي وصفوه بـ "القديم والمتكرر" من قبل بعض رؤساء اللجان، مؤكدين أن تقييد حضور الإعلام داخل اللجان النيابية لا يخدم العمل البرلماني، ولا يعزز الثقة العامة، بل يضعف الرقابة الشعبية ويصادر حق المواطنين في المعرفة، خاصة في القضايا التي تمس حياتهم وأمنهم الصحي مباشرة.