النائب أحمد السراحنة: معاناة البقعة وعين الباشا وصلت حدّها… وعلى الحكومة أن تلمس الواقع فورًا

سرايا - وجّه النائب أحمد السراحنة خطاباً قويًّا تحت قبة البرلمان، حمل رسائل مباشرة للحكومة، مؤكدًا أن معاناة أهالي البقعة وعين الباشا والبلقاء لم تعد تُحتمل، وأن الوقت قد حان لخطوات عملية واقعية بعيدًا عن الوعود المتكررة.


واستهلّ السراحنة كلمته بارسال تحية فخر واعتزاز إلى فلسطين وغزة، مؤكدًا أن صمود الغزيّين سيبقى شاهدًا على كرامة الأمة وثباتها.


وفي حديثه عن الوضع الداخلي، شدّد السراحنة على أن ثقة المواطن بالحكومات تهتز كلما طال غياب الحلول الحقيقية، مشيرًا إلى أن الأردني لم يعد يريد من الموازنات وأرقامها “إلا ما يخفف معاناته اليومية ويعالج واقعه المعيشي الصعب”.


وقال السراحنة إن الفجوة بين المواطن وصانع القرار تتسع بسبب استمرار البطالة، وتراجع مستوى الخدمات، والاكتظاظ المدرسي، وصعوبة مواصلات الطلبة، وتعثر المنح والقروض، إضافة إلى تردي البنية التحتية في مناطق واسعة من البلقاء.


ورحّب السراحنة بالجولات الميدانية لرئيس الوزراء ووزرائه، داعيًا إياهم إلى زيارة مخيم البقعة ولواء عين الباشا للاطلاع المباشر على احتياجات المنطقة ومعاناة أهلها.


وطالب السراحنة الحكومة بتنفيذ حزمة واسعة من الإجراءات العاجلة، أبرزها رفع مخصصات لجنة خدمات مخيم البقعة، وإنشاء ملعب كرة قدم لنادي البقعة، وإنشاء منطقة حرفية في عين الباشا بسبب انتشار المحال الصناعية بين المنازل، والعمل على افتتاح مركز صحي شامل ثانٍ في مدينة عين الباشا، وآخر في اللواء، وإعادة تأهيل جميع المراكز الصحية في البلقاء وعين الباشا، وتزويد مستشفى الأمير حسين بجهاز رنين مغناطيسي، وتأمين مواصلات لطلبة الجامعات الحكومية في المحافظة، بالاضافة إلى إعادة تأهيل البنية التحتية في مخيم البقعة ولواء عين الباشا.

وطالب السراححنة ايضًا بزيادة الكوادر الطبية في مستشفى الحسين/السلط الجديد، وتحويل القروض الجامعية إلى منح كاملة، وتوفير استثمارات وفرص عمل للحد من البطالة المتصاعدة في البلقاء وصيانة المدارس الحكومية في اللواء وإنشاء مكتب للضمان الاجتماعي وآخر للتأمين الصحي في لواء عين الباشا.

وختم السراحنة كلمته بالدعاء للأردن، مجدّدًا موقفه الثابت تجاه فلسطين قائلاً: "عاشت فلسطين حرة أبية من النهر إلى البحر… وعاصمتها القدس الشريف."