سرايا - خاص - وجه مهند الضباطي حفيد "ناظر الخاصة الملكية" والمرافق الخاص للملك المؤسس طيب الله ثراه، محمد علي الضباطي نداءً وطنياً يناشد فيه الجهات المعنية وذات العلاقة، لإيجاد "مكان يليق" بتحفة فنية نادرة وتاريخية للمغفور له بإذن الله جلالة الملك المؤسس عبد الله الأول ابن الحسين.
وقال الضباطي بتصريحات لسرايا، اليوم الخميس، إن اللوحة، التي يتجاوز عمرها 90 عاماً، تعتبر قطعة فريدة منسوجة بالكامل من خيوط الحرير الطبيعي والذهب الخالص، وتوثق صورة الملك المؤسس نقلاً عن واحد من أوائل طوابع البريد في عهد إمارة شرق الأردن.
وأوضح، حفيد "ناظر الخاصة الملكية والمرافق الخاص للملك المؤسس" محمد علي الضباطي، أن هذه اللوحة آلت إليه بالإرث عن جده.
وقال الضباطي: "أناشد جلالة سيدنا، الملك عبد الله الثاني، وجلالة الملكة رانيا العبد الله، وسمو ولي العهد، أن تجد هذه اللوحة التاريخية مكانها اللائق بها، سواء في الديوان الملكي العامر، أو في متحف وطني، أو أي مكان يليق بها كإرث تاريخي يوثق مؤسس المملكة".
وأكد الضباطي خلال حديثه لـ"سرايا" أن اللوحة "ليست للبيع"، مضيفاً: "نحن لا نقدرها بثمن، قيمتها معنوية وتاريخية، و هي قطعة نادرة لا يوجد منها اثنتان في العالم، وهدفنا الوحيد هو الحفاظ عليها لتبقى شاهداً على تاريخنا ولتراها الأجيال القادمة".
وزاد، تعود قصة هذه المنسوجة إلى العقد الثالث من القرن الماضي، حين كان المرحوم محمد علي الضباطي في زيارة رسمية إلى إيران، مضيفا ان هناك، شاهد لوحة منسوجة للشاه الإيراني، فأُعجب بها وقرر إهداء الملك المؤسس، الذي كان يعمل في معيته، قطعة مماثلة.
و كلف الضباطي أمهر الفنانين في إيران بتنفيذها، وقد استغرق العمل عليها ثلاث سنوات متواصلة، حيث تم نسجها يدوياً بالإبرة خيطاً خيطاً من الحرير والذهب، نقلاً عن صورة أول طابع بريدي صدر للملك المؤسس في إمارة شرق الأردن.
واوضح الضباطي، أن اللوحة، بقياس 80x90 سم، وهي ليست مجرد مقتنى عائلي، بل هي إرث وطني موثق رسمياً لدى مركز التوثيق الملكي الهاشمي.
وبحسب الوثائق، فإن لجان الخبراء التي عاينتها "خرجت بتقرير مفاده أن هذه اللوحة تعد من الأعمال النفيسة والنادرة والتي يعجز وصفها أو تقدير قيمتها كونها تفوق قدراتهم وخبرتهم".
ويأمل الضباطي أن يستقر هذا الكنز الوطني في مكان يتيح لجميع الأردنيين الاطلاع على هذا الفن النادر الذي يجسد جزءاً أصيلاً من تاريخ المملكة ومؤسسها.
المصدر:
سرايا