سرايا - طالب النائب فراس القبلان، في تصريح خاص لـ"سرايا" اليوم الإثنين، بإعادة تفعيل دور المستشارين في مجلس النواب، الذين تم تجميدهم ووضعهم في منازلهم رغم تقاضيهم لرواتبهم، مؤكدًا أن تهميش هذه الكفاءات يضر بالعمل النيابي ويضعف الأداء التشريعي والرقابي للمجلس.

وأشار القبلان، لسرايا، إلى أن العديد من هؤلاء المستشارين يمتلكون خبرات متراكمة تتجاوز الثلاثين عامًا من العمل النيابي، مؤكدًا أن الاستفادة من هذه الخبرات أمر ضروري، خاصة أن بعض النواب، وهو من بينهم، لا يملكون الإلمام الكامل بجميع الملفات والقضايا، ما يجعل وجود المستشارين حاجة ملحة في عمل اللجان النيابية.

وأوضح أن مجلس النواب يضم عشرين لجنة دائمة، ولا يوجد أي مستشار في معظمها، باستثناء لجنة التوجيه الوطني والإعلام، التي نجح القبلان في تفعيل دور المستشار فيها، حيث تم تعيين الدكتور طاهر العدوان مستشارًا لها، للاستفادة من خبراته الطويلة التي تفوق عشرين عامًا.

وكشف القبلان أنه كان قد طلب شفويًا من رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، في شهر آذار الماضي، إعادة تفعيل دور المستشارين، إلا أن المطالبات لم تلقَ الاستجابة المطلوبة وظلت تُماطل وتُسوَّف، على حد تعبيره.

وشدد القبلان على أن دعوته هذه لا تنطلق من أي مصالح شخصية أو نية لتوظيف أشخاص، بل من حرص حقيقي على تطوير أداء المجلس والارتقاء بمستوى النقاشات واتخاذ القرار داخل اللجان النيابية.

وفي سياق حديثه لـ"سرايا"، قال القبلان: "أنا أخدم وطني مجانًا، والمكافأة التي أتقاضاها من وزارة المالية لا يدخل منها قرش إلى بيتي"، مضيفًا أن من يريد محاربة الفساد والبيروقراطية فعليه أن يبدأ بمجلس النواب.

وأكد أن المجلس يضم نواب جدد، وهو من ضمنهم، وهم بحاجة إلى الدعم الفني والخبرات التخصصية لفهم أعمق لمجريات الأمور.

وختم القبلان حديثه بالتأكيد على أنه جاء إلى مجلس النواب من أجل العمل وخدمة الوطن، وليس لتحقيق أي مصلحة شخصية.