آخر الأخبار

مثقفون يحتفون بإشهار رواية "إسعيدة"

شارك

الوكيل الإخباري- احتفى مثقفون وكتاب وأكاديميون بإشهار رواية "إسعيدة" للروائي الدكتور محمد عبد الكريم الزيود، مساء أمس السبت في قاعة الاحتفالات بدائرة المكتبة الوطنية في عمان.



وشارك في الاحتفال التي رعاها مندوبا عن وزير الثقافة، أمين عام الوزارة الدكتور نضال الأحمد؛ وزير الاتصال الحكومي السابق مدير عام مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي، الدكتور مهند مبيضين، والروائي والزميل رمضان الرواشدة، والناقد الدكتور عماد الضمور، والروائي الزيود وأدارتها الإعلامية سمر الغرايبة.


ونوه الأحمد بالرواية الجديدة للروائي الزيود، لافتا الى أنها تعتبر عملا أدبيا معرفيا سيشكل إضافة للمكتبة الأردنية والعربية.


بدوره، لفت المبيضين إلى أن الأعمال الروائية التي تصدر للكتاب الأردنيين في السنوات العشر الأخيرة تحمل حنينا كبيرا للمكان، وماضي الأرياف والقرى الأردنية بأبعادها المختلفة لا سيما الاجتماعية والاقتصادية منها.


وقال إن رواية "إسعيدة" تمثل صورة مباشرة لتحولات الريف الأردني خلال الحقبة 1950-1985 وهي سردية طريفة، وقف بها الكاتب أمام تحولات عميقة في البنى الاجتماعية والاقتصادية عبر أزمنة البناء والحرب وصراعات الإقليم وفي مقدمتها قضية فلسطين.


وبين أن الرواية ترصد التحولات في المجتمع الأردني وما حدث من تأثيرات في المشهدين السياسي والاقتصادي وتداعيات الأحداث في المنطقة، لافتا الى أن أهمية رواية "إسعيدة" تكمن من أنها عكست النشاطات الاقتصادية والتحولات الاجتماعية وتطور حالة التعليم وتشكل الوعي في الأردن في تلك الحقبة الزمنية.


من جهته نوه الرواشدة بأن الكاتب وضع بصمته الخاصة في مجال الإنتاج الروائي الأردني من خلال روايتين الأولى "فاطمة..حكاية البارود والسنابل"، والثانية "إسعيدة"، مبينا أنه يعبر عن المكان الأردني كشأن جيل الكتاب الأردنيين الذين ظهروا في تسعينيات القرن الماضي، حيث مثلوا في أعمالهم المكان والهوية الأردنية.


ولفت إلى أن المكان الأردني حاضر بقوة في رواية "إسعيدة" التي تمثل سيرة قرية أردنية، حيث تتناول حضورا مهما لتاريخ الأردن وقرية "إسعيدة" التي تسمى حاليا الهاشمية وتقع في محافظة الزرقاء.


وبين أن الرواية ترصد التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي عاشتها الكثير من القرى الأردنية في فترة الخمسينيات وصولا إلى ثمانينيات القرن الماضي، وتداعيات تلك التحولات على القرية ومجتمعها على مختلف الصعد.


وأشار الى أن الرواية رصدت كذلك أبرز الأحداث السياسية من هجرة الفلسطينيين عام 1948، إلى هزيمة الخامس من حزيران 1967 إلى النصر الكبير الذي حققته القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي في معركة الكرامة يوم 21 آذار 1968 من خلال قصة استشهاد كريم العليان ابن القرية الذي ذهب إلى الجندية مدافعا عن بلده الأردن.


ونوه بأن الرواية أضاءت على علاقة متشابكة بين الشعبين الشقيقين الأردني والفلسطيني.


الناقد الضمور الذي عنون مشاركته بـ"رواية (إسعيدة) ذاكرة مكان وعنوان انتماء"، قال إن الرواية تنبني على فعل سردي وفق تقسيم تناوبي للحدث، يتصاعد في بناء الزمن الذي يرافق ازدهار المكان (إسعيدة) وتحوله من قرية هادئة إلى بلدة ناهضة، تخضع لتحولات اجتماعية وسياسية واقتصادية واضحة مرتبطة بحقبة الخمسينيات من القرن الماضي، وماشهدته قرية "إسعيدة" من تطور متسارع بفعل التكنولوجيا وأثرها السريع.


وأوضح أن أحداث الرواية تتكشف من خلال السارد المتجسد في شخصية قاسم الصالح الذي ينساق وراء علاقات سردية حكائية منحازة لماضي المكان وسيرورته الزمنية ترسيخا للهوية الثقافية التي يحتضنها المكان، وتبحث عنها شخوص الرواية باستمرار.


ولفت إلى أن المتلقي للرواية يستشعر روح المكان الأردني الخصب، وتضحيات الأردنيين دفاعا عن وطنهم، ورغبتهم الراسخة في النهضة والعمران، فنقرأ في كل حرف من حروف الرواية صياغة فنية لزمن ماض، وفعل حضاري باق.


وبين أن الروائي الزيود يميل إلى التأريخ بإخضاعه لإنتاج معرفي معاصر، يستعيد من خلاله الماضي في الحاضر مستلهما فضاء "إسعيدة" الخصب بما فيه من أحداث وشخصيات وأماكن وفق متخيل سردي يداعب وجدان المتلقي، ويمنحه بعضا من ألق المكان وعنفوانه.


وقال إن السارد في هذه الرواية ينحاز للمكان بشكل واضح، فالمكان هو بطل الرواية، والمؤلف والسارد والبطل هو الشخصية نفسها،وهذا يجعل رواية ( إسعيدة) تحمل بعضا من ملامح السيرة الذاتية للمؤلف، والغيرية للمكان.


من جهته قدم الروائي الزيود شكره للمشاركين والحضور، مبينا أن رواية "إسعيدة" هي قصة تحولات في القرى والمجتمع الأردني وما نتج عن هذه التحولات في أبعاد مختلفة، لافتا إلى أنه تداخل في الرواية عنصري الأدب والتاريخ.

الوكيل المصدر: الوكيل
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا