آخر الأخبار

إربد: مبادرات شبابية لإبراز جمالية المدينة ونظافة شوارعها

شارك
الوكيل الإخباري- أطلق عدد من القائمين على المبادرات التطوعية في محافظة إربد عدة حملات تستهدف الارتقاء بالمستوى البيئي والجمالي للمدينة، وإبراز صورة حضارية وتعزيز ثقافة النظافة العامة من خلال حملات ميدانية تشمل تنظيف الشوارع والحدائق وزراعة الأشجار وإزالة العبارات المكتوبة على الجدران.


وتأتي هذه الخطوة، وفقًا لهم، بهدف تعزيز روح الانتماء والمسؤولية المجتمعية لدى الشباب، وبناء قيم حضارية تعكس أهمية تبنّي المحافظة على البيئة وإدراجها في التنمية المجتمعية.

وقال القائم على إحدى المبادرات، عمار السخني، إن مبادرته تهدف إلى تجميل مدينة إربد بأقل الإمكانيات، إلى جانب إنتاج مقاطع فيديو توعوية تهدف إلى تغيير بعض السلوكيات السلبية في المجتمع، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي لتحفيز الشباب على القيام بواجبهم تجاه وطنهم ومجتمعهم.

وأضاف السخني: "بدأت الفكرة عندما قمت بتنظيف محيط مجمع عمان وتصوير ما قمت به ورفع الفيديو على حساباتي الشخصية، فتفاجأت بردة فعل الناس واستحسانهم لما شاهدوه، إذ تلقيت العديد من الرسائل التي تشجعني وتطالبني بالمزيد من هذه المبادرات، ومن هنا كانت الانطلاقة الحقيقية."

وتابع أنه قام لاحقًا بدهان أسوار 14 مدرسة، وتجميل مداخل المدينة، وزراعة أكثر من مئة شجرة، إلى جانب إعداد فيديوهات توعوية تسلط الضوء على أهمية الحفاظ على المرافق العامة والبيئة، مؤكدًا أن محافظة إربد "عزيزة على قلوبنا وتستحق منا كل جهد وإخلاص".

وبيّن السخني أن استجابة المواطنين كانت كبيرة، حيث تلقى عشرات الرسائل من أشخاص أبدوا استعدادهم للتطوع والمشاركة في أي عمل يخدم محافظتهم ووطنهم، مشيرًا إلى أنه عمل كمنسق لهذه الحملات حيث تولى مهمة ترتيب أدوار المتطوعين وتقسيم المهام بينهم.

وأوضح أن جميع الداعمين لهذه المبادرات هم من أبناء إربد الغيورين على مصلحة وطنهم، الذين ساهموا بتبرعات ومساعدات لوجستية ساعدت في إنجاح الفعاليات واستمرارها، مؤكدًا أن هذه الجهود الجماعية تعبر عن صورة مشرقة للتكاتف المجتمعي في المدينة.

وشدّدت الناشطة البيئية صابرين عقرباوي على أن الأفكار الريادية التي يتبناها الشباب تحتاج إلى احتضان مجتمعي ودعم مستمر لترسيخ ثقافة المحافظة على البيئة بصورة دائمة وفاعلة، داعيةً إلى تثبيت كاميرات مراقبة في جميع الشوارع لترصد التجاوزات وتفرض على المخالفين القيام بعمل تطوعي إلزامي لتنظيف الشوارع والمحافظة على جماليتها.

ولفتت إلى أن سلوك المحافظة على النظافة يجب أن يكون طابعًا مستمرًا يحظى بالتشجيع والتكريم، لما لذلك من تعزيز لدافعية المواطنين للإقبال على حماية البيئة وتحسين مظهرها، مما يسهم في تحويل بعض المواقع المهملة إلى مساحات خضراء جاذبة.

من جهته، أكد الناشط البيئي محمد عادل حجازي أن المبادرات الشبابية في إربد لا تقتصر على العمل الميداني فقط، بل تتجه أيضًا إلى التوعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال نشر رسائل وصور تشجع على السلوك البيئي الإيجابي وتبرز معالم المدينة التراثية والتاريخية.

وأضاف أن هذه المبادرات تسهم في تعزيز روح الانتماء لدى الشباب وتدفع بالمجتمع نحو تبنّي ثقافة النظافة كقيمة حضارية لا مجرد عمل تطوعي مؤقت، مشيرًا إلى أن المدينة بما تحمله من إرث ثقافي وسياحي تستحق الاهتمام بجمالها العمراني والطبيعي.

بدوره، أشاد الناطق الإعلامي في بلدية إربد الكبرى غيث التل بجهود الشباب التطوعية، والتي تعد امتدادًا للتعاون المشترك بين البلدية والمبادرات الشبابية، مما يعزز التنسيق مع المؤسسات المجتمعية والوطنية والجمعيات البيئية، ويسهم في توفير الدعم اللوجستي والإرشادي لها بما يضمن استدامة هذه الأنشطة وتوسيع نطاقها.

وأضاف أن استمرار هذه الجهود يسهم في الحد من التلوث البصري والبيئي، ويعزز صورة المدينة التي باتت تشهد حراكًا شبابيًا ملحوظًا في مجالات العمل التطوعي والخدمة العامة، ما يجعلها نموذجًا يحتذى في الوعي البيئي والمجتمعي.

وأكد التل أن طموح الشباب لا يقتصر على تنظيف الشوارع أو تزيينها، بل يتعدى ذلك إلى غرس قيم المشاركة الإيجابية في نفوس الأجيال الجديدة وجعل النظافة سلوكًا يوميًا يعبر عن رقي المجتمع وتقدمه.
الوكيل المصدر: الوكيل
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا