في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
سرايا - في ورشته المتواضعة ببلدة السفينة، يُعيد الحرفي ذياب زريقات إحياء مهنة كادت تندثر، محولًا قطع الأخشاب المهملة إلى تحف فنية تحكي قصص الماضي.
فبأدوات يدوية بسيطة ورثها عن أجداده، ينحت زريقات التراث محافظًا على إرث عائلته في مهنة يعتبرها "عشقًا وتراثًا" لا مجرد حرفة.
يقول زريقات خلال استضافته ببرنامج خبايا على سرايا، الذي يعده ويقدمه الزميل محمد النواطير: "الماله قديم ماله جديد، وهذا تراث آبائنا وأجدادنا ولازم نحافظ عليه". هذه الحرفة التي تعلمها في صغره ورثها عن أبيه وجده، وظلت شغفه حتى بعد تقاعده من القوات المسلحة، ليعود إليها ويخصص لها ورشة صغيرة كانت حلمًا قديمًا.
يعتمد زريقات في عمله على أدوات بسيطة كالمبرد والقدوم وأوراق الصنفرة، رافضًا استخدام الآلات الحديثة التي غزت المهنة. ويؤكد أن "شغله يدوي بالكامل"، وهو ما يمنح كل قطعة يصنعها طابعًا فريدًا وروحًا خاصة.
يختار زريقات أخشابه بعناية من أشجار مزرعته الخاصة كالزيتون والكينا، حيث يقوم بقطعها في فصل الخريف، وهو الوقت التقليدي المناسب لذلك. ومن هذه الأخشاب، يبدع في صناعة أشكال متعددة، منها:
منحوتات للطيور ومناظر طبيعية.
أدوات تراثية كالمهاابيش (الجرن الخشبي) والمدقات والصحون والملاعق الخشبية.
ويصف عمله بأنه رحلة من الصبر والمحبة، حيث تأخذ كل قطعة الكثير من الوقت والجهد لتخرج بشكلها النهائي. ويضيف: "نأخذ قطعة خشبية ما إلها قيمة، لنخرج منها بقطعة تراثية جميلة تحكي عن ماضينا وحاضرنا".
ويوجه دعوة للحفاظ على هذه الحرف اليدوية التي "اندثرت" في زمن الآلات، للحفاظ على جزء أصيل من تاريخ وتراث المنطقة.
وتاليا الفيديو عبر موقع سرايا: