سرايا - حذّرت النائب السابق عائشة الحسنات من خطورة ما وصفتها بـ"القرارات المجحفة" بحق لواء البترا وأهله، وذلك على خلفية تداول أنباء عن نية إغلاق بعض المديريات الخدمية في المنطقة، وفي مقدمتها مديرية الشباب.
وقالت الحسنات لسرايا: "هذه التوجهات تثير تساؤلات مشروعة حول الغاية منها، فلماذا البترا تحديدًا؟ ولمصلحة من يُغلق بيت الشباب الذي شكّل لسنوات مساحة آمنة وحاضنة لإبداعات شباب اللواء؟".
وأضافت أن مجرد تداول فكرة الإغلاق خلّف حالة من القلق بين الشباب والأهالي، رغم عدم صدور قرار رسمي حتى الآن، مشيرة إلى أن شباب المنطقة أكدوا أن المديرية كانت بالنسبة لهم بيتًا ثانيًا، وفّرت أجواء من التعاون والنشاط، وساعدتهم على التعبير عن مواهبهم وصقل مهاراتهم بعيدًا عن الفراغ السلبي.
وأكدت الحسنات أن الأهالي بدورهم عبّروا عن خشيتهم من أن يؤدي إغلاق المديرية إلى إضعاف الروابط الاجتماعية وتقليل فرص أبنائهم في المشاركة بأنشطة جماعية بنّاءة، لافتة إلى أن وجود المديرية ساهم بشكل كبير في ترسيخ قيم الانتماء والعمل الجماعي بين الشباب.
وأوضحت أن مديرية الشباب في لواء البترا قدّمت على مدار سنوات برامج تدريبية وثقافية ورياضية، أسهمت في فتح آفاق جديدة أمام الشباب، ورسّخت حضورها كأحد أهم مؤسسات التنمية المجتمعية في المنطقة. وأضافت أن غياب هذه البرامج قد يحرم شريحة واسعة من فرص ثمينة للتعلم واكتساب الخبرات، ما سينعكس سلبًا على المستوى الشخصي والاجتماعي للأجيال المقبلة.
ولفتت الحسنات إلى أن الحديث عن إغلاق مديرية الشباب يأتي بعد قرارات سابقة شملت إغلاق مديريات العمل والضمان والأراضي في اللواء، واصفة ذلك بأنه "تراجع غير مبرر في الخدمات الأساسية التي يحتاجها مجتمع يحتضن إحدى عجائب الدنيا السبع".
وختمت النائب السابق تصريحها بالقول: "لواء البترا يستحق أن يحظى بمستوى من الخدمات يتناسب مع مكانته العالمية الفريدة، لا أن يُحرم من مؤسسات أساسية تدعم شبابه ومجتمعه. نحن نطالب أصحاب القرار بالتراجع عن هذه القرارات المجحفة التي تمسّ مستقبل أبنائنا ومسيرة التنمية في منطقتنا."