آخر الأخبار

أمير دولة قطر يزور الأردن اليوم

شارك

خبرني - يزور الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، اليوم الأربعاء، الأردن، ويلتقي خلالها الملك عبدالله الثاني.

وقال السفير القطري في عمّان، الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، الثلاثاء، إنّ زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، إلى الأردن، تحمل رسائل واضحة على صعيد تعزيز التشاور والتنسيق السياسي إزاء التطورات الإقليمية، ودفع مسارات التعاون الثنائي، بما في ذلك في ظل الأحداث الأخيرة الغادرة التي استهدفت قطر.

واعتبر آل ثاني أن زيارة أمير دولة قطر إلى الأردن، التي يلتقي خلالها جلالة الملك عبدالله الثاني، تُعد محطة بالغة الأهمية في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة، إذ تعكس متانة العلاقات الراسخة بين قيادتي وشعبي البلدين.

وأضاف السفير القطري في تصريح خاص لـ "المملكة"، أن التنسيق الأردني القطري يبرز بشكل واضح في القضايا المركزية والأمنية.

وبيّن آل ثاني أن زيارة أمير قطر تؤكد حرص البلدين على بناء شراكات عملية ومستدامة، انطلاقاً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة، بما يسهم في خدمة المصالح المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأشار إلى أن العلاقات القطرية الأردنية تستند إلى روابط أخوية وتاريخية عميقة، وأن الزيارات المتبادلة بين جلالة الملك وأمير قطر تعكس الحرص المتواصل على تعزيز هذه الروابط وترجمتها إلى شراكات عملية.

ولفت إلى أن اللقاءات تفتح المجال لتفعيل اللجان المشتركة ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات في مجالات الأمن والاستثمار والطاقة والتعليم والعمالة الأردنية في قطر، كما تسهم في تنسيق المواقف حيال القضايا الإقليمية والدولية، وهو ما يعزز وحدة الصف العربي ويخدم الاستقرار والتنمية في المنطقة.

وأكد آل ثاني أن زيارة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، إلى قطر، بعد استهداف إسرائيل مقرات سكنية يقطنها قياديون من حركة "حماس" في العاصمة الدوحة، تُجسّد التضامن الأردني، مشيرا إلى أن الاتصالات الهاتفية المتبادلة بين قيادتي البلدين تؤكد وقوف الأردن الدائم إلى جانب قطر ودعم استقرارها ومصالح شعبها.

القضية الفلسطينية

أكد السفير القطري آل ثاني، تطابق الموقف الأردني القطري في دعمهما الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وبيّن أن الأردن وقطر يوليان القضية الفلسطينية أولوية قصوى، باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية.

وشدد على أن التعاون الثنائي يعكس تطابق المواقف بين عمّان والدوحة في رفض الاعتداءات الإسرائيلية، والتأكيد على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي وحماية المدنيين، بما يعزز من وحدة الموقف العربي تجاه هذه القضية الجوهرية.

وأشار إلى أن البلدين ينسّقان مواقفهما في المحافل الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بما يضمن إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال السفير آل ثاني إن دور الأردن يتكامل من خلال الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مع الجهود القطرية المتواصلة في دعم أهالي قطاع غزة عبر مشاريع الإعمار والمساعدات الإنسانية والصحية.

واعتبر أن التعاون يعكس تطابق الرؤى بين الأردن وقطر، ويعزز حضور القضية الفلسطينية على الأجندة الدولية، ويؤكد أن أمن واستقرار فلسطين هو جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

وأضاف آل ثاني أن الأردن وقطر يعملان بشكل وثيق في المحافل الدولية لتخفيف معاناة أهالي قطاع غزة، عبر إيصال المساعدات الإنسانية والطبية.

تعاون مشترك

بيّن السفير القطري أن التعاون الأردني القطري في المجال الإنساني والتنموي يُعد أحد أبرز أوجه الشراكة بين البلدين، حيث يعملان بشكل منسق لضمان إيصال المساعدات الطبية والإغاثية والإيوائية، وتوفير المستلزمات الطبية الطارئة إلى الأشقاء في قطاع غزة وسوريا.

وقال آل ثاني إن البلدين وقعا اتفاقية لتزويد خط الغاز إلى سوريا عبر الأردن، بالتنسيق مع صندوق قطر للتنمية، وهو ما يعكس الجهود المشتركة لتخفيف معاناة المدنيين ودعم صمودهم.

وأشار إلى أن قطر تسهم، عبر صندوق قطر للتنمية، والأردن من خلال الصندوق الهاشمي، في تنفيذ مشاريع تنموية متنوعة تشمل البنية التحتية والتعليم والصحة، بما يعزز النمو الاقتصادي وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.

ولفت إلى أن الأردن وقطر وقعا اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات التنمية والاستثمار والطاقة، بالإضافة إلى تفعيل اللجنة العليا المشتركة لمتابعة المشاريع التنموية، مما يعكس عمق العلاقات بين البلدين، ويترجم التزام قيادتيهما بدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة.

وأشار السفير إلى أن الأردن وقطر وقّعا مؤخرًا على مشروع خطة عمل لتفعيل اتفاقية التعاون في المجال الأمني، وقد وقّعها عن الجانب القطري وزير الدولة للشؤون الداخلية الشيخ عبدالعزيز بن فيصل بن محمد آل ثاني، وعن الجانب الأردني وزير الداخلية مازن الفراية.

تعاون اقتصادي

قال السفير آل ثاني إن العلاقات الاقتصادية بين الأردن وقطر تتمحور حول شراكة استراتيجية عميقة تشمل عدة مجالات أساسية، منها الاستثمار والطاقة والبنية التحتية، إضافة إلى قطاعات البورصة والعقارات والبنوك، بما يسهم في تعزيز حجم التبادل التجاري وتوطيد التكامل الاقتصادي بين البلدين.

وأضاف أن متابعة هذه الجهود تتم عبر اللجنة العليا المشتركة، لضمان تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، بما يخدم مصالح شعبي البلدين ويعزز الشراكة الاستراتيجية.

وأعلنت دولة قطر في 2018 عن حزمة استثمارات بقيمة 500 مليون دولار، تستهدف مشروعات في مجالات البنية التحتية والطاقة والسياحة، بما يعكس رؤية قيادتي البلدين لتعزيز التنمية المستدامة.

كما تعهدت قطر بتوفير 20 ألف فرصة عمل للأردنيين في الدوحة، والتي ما زالت ثمارها مستمرة حتى اليوم، مما يعكس التزام دولة قطر بدعم الاقتصاد الأردني وتمكين الشباب من المشاركة في مشاريع التنمية والاستثمار.

وتأتي جميع هذه المبادرات تأتي ضمن توجيهات قيادتي البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، وتفعيل الاتفاقيات الموقعة في مختلف المجالات، بما يسهم في تحقيق التكامل والنمو المشترك.

واعتبر السفير القطري آل ثاني أن الشراكة بين البلدين تتجاوز البعد السياسي والاقتصادي والاستثماري، لتشمل أيضًا المجالات الإنسانية والاجتماعية، مما يعزز التكامل الاقتصادي ويوفر فرص العمل للشباب، ويعكس التزام البلدين بدعم التنمية المستدامة.

كأس العالم

هنأ السفير القطري آل ثاني الأردن بتأهل المنتخب الوطني لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، مؤكدًا أن ذلك يعكس إصرار الشباب الأردني وعزيمتهم على النجاح.

وقال: "نتطلع لرؤية منتخب النشامى يتألق في هذا المحفل العالمي، وأنا على ثقة بأنه سيمثل الأردن وكل العرب خير تمثيل."

خبرني المصدر: خبرني
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا