سرايا - أكد أمين عام وزارة النقل، فارس أبو دية، الجمعة، أن التوافق على فتح معبر باب الهوى أمام الشاحنات الأردنية، والذي جرى ضمن مناقشات الاجتماع الفني الأردني السوري التركي الذي عُقد في عمان، يمثل خطوة محورية نحو تعزيز حركة النقل والتجارة الإقليمية.
وقال أبو دية، إنّ هذا الإجراء سيمكن الشاحنات الأردنية من الوصول مجددا إلى الأراضي التركية، ومنها إلى دول أخرى في أوروبا، ما يفتح آفاقاً أوسع أمام الصادرات الأردنية، ويُسهم في تقليل تكاليف الشحن والزمن، مشيرا إلى إمكانية الاستفادة من الاتفاقيات الثنائية الموقعة مع هذه الدول لدعم حركة النقل التجاري وتعزيز التبادل التجاري.
وبيّن أن الاجتماع الفني، الذي استضافته العاصمة عمان، يشكل محطة مهمة لقطاع النقل في الأردن، لا سيما في ظل تنامي أهمية التعاون مع سوريا وتركيا، في مجالات النقل البري والسككي، وبما يعكس أهمية الموقع الجغرافي الأردني كممر إقليمي للتجارة وسلاسل الإمداد.
وأضاف أن الاجتماع جاء تتويجا لسلسلة من اللقاءات والاجتماعات الفنية السابقة على المستويين الثنائي والثلاثي، وكان بمثابة تحضير مباشر لهذا اللقاء، حيث تم خلاله توقيع محضر اجتماع فني، مع التطلع إلى مزيد من التحضيرات المستقبلية التي تخدم المصالح المشتركة.
وأكد أن تسهيل مرور الشاحنات الأردنية عبر معبر باب الهوى سيعود بالفائدة على قطاع الشحن الأردني، الذي تعمل الوزارة على دعمه وفتح آفاق جديدة أمامه، بما ينعكس على الاقتصاد الوطني بشكل عام.
وأوضح أبو دية أن هذا التطور يشكل دفعة قوية للصناعة الأردنية، من خلال تمكينها من الوصول إلى أسواق كانت تواجه صعوبات لوجستية، سواء من حيث ارتفاع تكاليف النقل أو طول المدة الزمنية المطلوبة، وهو ما سيُعزز من تنافسية المنتج الأردني في الأسواق الخارجية.
وفيما يتعلق بمشاريع النقل المستقبلية، أشار أبو دية إلى أن هناك مشاريع سككية قائمة، مؤكداً أهمية الربط السككي الدائم مع دول الجوار والإقليم، لما لهذا الربط من فوائد مباشرة على قطاع النقل والتجارة في الأردن، من خلال توفير وسائل نقل فعّالة وآمنة ومستدامة.