الوكيل الإخباري- تواصل مديرية صحة الزرقاء جهودها الحثيثة في محاربة آفة التدخين، عبر توفير ثلاث عيادات متخصصة لمساعدة الراغبين في الإقلاع عن هذه الآفة المدمرة.
وتأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية صحية تهدف إلى حماية المجتمع من أخطر المسببات للأمراض المزمنة والقاتلة، إذ يرتبط التدخين بشكل مباشر بأمراض القلب والشرايين وسرطانات الرئة والفم والحنجرة، إضافة إلى أمراض الجهاز التنفسي المزمنة، وتراجع القدرة المناعية، فضلاً عن تأثيراته السلبية على جودة الحياة وصحة الأسرة بأكملها.
وأكد مدير مديرية صحة الزرقاء الدكتور خالد عبد الفتاح، أن المحافظة تحتضن ثلاث عيادات متخصصة لمساعدة المدخنين على كسر قيود الإدمان، مشيراً إلى أن هذه العيادات تمثل نافذة أمل لكل من يسعى إلى استعادة صحته وحياته بعيداً عن دخان السجائر وأضراره البالغة.
وأوضح، أن العيادة الأولى افتتحت عام 2017 في مركز صحي وادي الحجر الشامل، حيث تستقبل مراجعيها يوم السبت من كل أسبوع بمعدل يتراوح بين 50 و60 مراجعاً شهرياً، فيما تقع العيادة الثانية في مركز صحي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز "مدينة الشرق"، والتي افتتحت عام 2021، وتعمل يوم الاثنين من كل أسبوع، ويبلغ عدد مراجعيها شهرياً ما بين 30 و40 مدخناً، ، أما العيادة الثالثة فتقع في مركز صحي حي الرشيد الشامل، إذ افتتحت أيضاً عام 2021، وتستقبل مراجعيها يوم الاثنين من كل أسبوع، بمعدل 50 إلى 60 مراجعاً شهرياً.
وأشار الدكتور عبد الفتاح إلى أن المراجعين في هذه العيادات يخضعون لبرنامج علاجي متكامل يمتد على مدى شهرين ونصف، يتضمن سبع زيارات مبرمجة، يبدأ خلالها صرف "لصقات" النيكوتين بحسب العيار المناسب، ثم "العلكة" الطبية في المراحل اللاحقة، في حين تصرف حبوب Varenicline عند الحاجة وبعد تقييم خاص من الطبيب، مؤكداً أن البرنامج مصمم بمرونة عالية لمواجهة حالات الانتكاسة وضمان استمرار العلاج حتى تحقيق الهدف.
وبين، أن الأدوية المتاحة تشمل "علكة" تحتوي على النيكوتين، و"لصقات" نيكوتين، إضافة إلى الحبوب العلاجية بعيارات مختلفة، موضحاً أنها أثبتت فعاليتها في تقليل الأعراض الانسحابية وتعزيز فرص النجاح، لتكون بمثابة عون فعال للمدخنين الراغبين في التحرر من هذه الآفة.
ولفت الدكتور عبد الفتاح إلى أن الترويج لهذه الخدمات يتم عبر المراكز الصحية وصفحاتها على موقع "فيسبوك"، إلى جانب حملات توعية تنفذها مديرية صحة الزرقاء في المدارس والمجتمع المحلي، بهدف نشر الوعي بمخاطر التدخين وتشجيع المدخنين على الاستفادة من هذه العيادات التي تمثل خط الدفاع الأول في حماية صحة الأفراد والمجتمع من مخاطر هذه الآفة.