الوكيل الإخباري- عقدت شعبة هندسة المناجم والتعدين والهندسة الجيولوجية والبترول في نقابة المهندسين، بالتعاون مع شعبة الهندسة المدنية، اليوم الثلاثاء، ورشة عمل بعنوان: "جيوتقنية الطرق والإسفلت – مشاكل وحلول"، بمشاركة نخبة من الخبراء والمهندسين المختصين.
وأكد المشاركون أن تطوير البنية التحتية في الأردن وفق أعلى المعايير الدولية يتطلب الارتقاء بالكفاءة والمعرفة لمواجهة التحديات التي يفرضها العصر في مجال التشييد والبناء، مشيرين إلى أن الطرق تمثل شرايين الحياة التي تدعم الاقتصاد وتيسر حياة الناس وتشكل بوابة أساسية للاستثمار والتنمية.
وقال عضو مجلس النقابة ورئيس شعبة هندسة المناجم والتعدين والهندسة الجيولوجية والبترول، المهندس صالح الغويري، إن الطرق ليست مجرد خطوط إسفلتية، بل هي عصب التنمية وأساس الحركة الاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً أن كل طريق جديد أو إصلاح في البنية التحتية هو استثمار مباشر في المستقبل وخدمة للمواطنين.
وأضاف الغويري أن موضوع الورشة يلامس صميم اهتمامات المهندسين وصنّاع القرار، حيث يشكّل التصميم الهندسي للرصفات عاملاً حاسماً في عمر الطريق الافتراضي، من خلال احتساب الأحمال المرورية وفترات الصيانة وظروف المناخ المحلية، لافتاً إلى أن التشققات بأنواعها المختلفة تُعد المؤشر الأكثر وضوحاً على تدهور أداء الطرق، ولكل منها أسباب محددة كضعف التربة أو سوء التنفيذ.
وأشار إلى أن التوجه العالمي نحو الاستدامة دفع لعقد هذه الورشة المتخصصة، بما تحمله من محاور علمية تبدأ من الدراسات الجيوتقنية مروراً بالتصميم وضبط الجودة وصولاً إلى الحلول الاستراتيجية الحديثة، بما يحوّل المعرفة إلى ممارسة، والتحديات إلى فرص للتطوير والابتكار.
من جانبه، أكد رئيس اللجنة التحضيرية للورشة، المهندس محمد طبنجة، أن انعقاد الورشة يأتي في ظل التحديات المتزايدة أمام قطاع الطرق والبنية التحتية، والحاجة الملحة لإعادة النظر في جدوى الحلول التقليدية، وتبني منظومة متكاملة من المفاهيم والابتكارات الحديثة لصناعة طرق آمنة ومستدامة.
وتضمن برنامج الورشة محاضرات متخصصة تناولت الجيوتقنية في الطرق والإسفلت، أسس التصميم المناسب للرصفات، كلف الخلطات الإسفلتية، وتدوير المخلفات، بهدف الخروج برؤى عملية تسهم في رفع كفاءة قطاع الطرق وتطوير بنيته التحتية.