إغلاق المستشفى الإماراتي في المفرق يثير استياء المتضررين: حرمان للمرضى وفقدان لعشرات الوظائف

منذ

مصدر الصورة

سرايا - وصلت إلى "سرايا" اليوم الخميس، شكوى من عدد من المواطنين والموظفين العاملين في المستشفى الإماراتي في مدينة المفرق، عقب صدور قرار حكومي قضى بإغلاقه بشكل نهائي، ما تسبب بحرمان آلاف المرضى، وخصوصاً أصحاب الأمراض المزمنة، من العلاج والدواء المجاني الذي اعتادوا الحصول عليه منذ سنوات.

وقال المشتكون إن المستشفى، الذي كان يقدم خدماته العلاجية للاجئين السوريين والأردنيين وعدد من الجنسيات الأخرى، شكّل على مدار أعوام متنفساً للفئات غير المقتدرة ومن لا يملكون تأميناً صحياً، وأسهم في تخفيف الضغط الكبير على المستشفيات الحكومية.

ولم يقف أثر القرار عند المرضى، إذ طاول أيضاً عشرات الموظفين الأردنيين الذين فقدوا وظائفهم ومصدر رزقهم. وأوضح أحد الموظفين قائلاً: "عملت لأكثر من 10 سنوات في هذا المستشفى، واليوم وجدت نفسي بلا عمل وبلا دخل، رغم وجود وعود بدمجنا في وزارة الصحة، لكنها لم تُنفذ حتى الآن"، مؤكداً أن العديد من الأسر أصبحت بلا معيل بعد الإغلاق.

وأشاروا إلى أن الجانب الإماراتي حاول التوصل إلى تفاهمات مع الحكومة لاستمرار المستشفى في عمله، أو على الأقل ضم الموظفين إلى ملاك وزارة الصحة، لكن هذه الجهود لم تجد صدى، ما أدى إلى إنهاء خدمات المستشفى نهائياً.

وطالب المواطنون والموظفون الحكومة بضرورة إعادة النظر بالقرار، أو توفير بدائل عاجلة تعوّض المرضى والموظفين المتضررين، مؤكدين أن إغلاق المستشفى حرم شريحة واسعة من العلاج المجاني، وزاد من أعباء المنظومة الصحية الرسمية.