سرايا - بدأ الوسط البرلماني يشهد حراكاً مبكراً استعداداً لانتخابات رئاسة مجلس النواب، وفق ما أكده عضو المجلس هايل عياش، الذي اعتبر أن الحراك إيجابي وصحي، كونه يعكس تنافس الأحزاب تحت القبة وسعيها لنيل ثقة النواب، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد انتقالاً من العباءة الفردية نحو الحياة الحزبية، متوقعاً أن تكون الكتل البرلمانية في الدورة القادمة أكثر فاعلية.
وأشار عياش في حديث لبرنامج "نبض البلد" الذي يقدمه الزميل محمد الخالدي إلى أن الدورة العادية الثانية للمجلس ستواجه ملفات ملتهبة، وأن اتجاهات المجلس السياسية المقبلة ستحدد هوية رئيسه الجديد، لافتاً إلى وجود عدة مرشحين قيد الدراسة، وهم: الرئيس الحالي أحمد الصفدي، والنائب مجحم الصقور، والنائب مصطفى الخصاونة، والنائب مصطفى عماوي، والنائب علي خلايلة.
كما شدد على نجاح المجلس العشرين في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الراهنة، وتمكنه من إقرار قوانين تخدم الوطن والمواطن، بينما اعتبر أن الأحزاب لم تصل بعد إلى مرحلة تكون فيها قراراتها موحّدة في جميع ما يُتخذ داخل القبة.
من جهته، قال النائب أحمد عشا الدوايمة إن الحراك الحالي يختلف عن الدورات السابقة بعدد المرشحين، مشيراً إلى صعوبة حصول أي مرشح على النصاب المطلوب (نصف عدد الأصوات +1) مع بقاء نحو 6 مرشحين.
وأوضح أن بعض النواب ترشحوا بجدية، فيما اعتمد آخرون على تحالفات داخل المجلس، بينما طرح آخرون أسماء لتحقيق مكاسب في المكتب الدائم واللجان.
ورجح الدوايمة أن يبقى مرشحان ضمن دائرة المنافسة، وهما الرئيس الحالي الصفدي ونائب آخر، فيما رجح عياش بقاء 3 مرشحين يتقلصون لاحقاً إلى اثنين في الجولة الثانية.
كما لم يستبعد الدوايمة التوافق على مرشح واحد قوي لتجنب تشتت الأصوات.
واتفق عياش والدوايمة على أن الرئيس الحالي أحمد الصفدي يبقى الأقرب لحسم رئاسة المجلس في المرحلة المقبلة.